أزاح التحديث الجديد في منصة «إكس» الستار عن واحد من أكثر الملفات حساسية في فضاء التواصل: موقع إنشاء الحسابات وهوية أصحابها الحقيقية. وخلال ساعات فقط من تفعيل الميزة، تهاوت ادعاءات عشرات الحسابات التي قدّمت نفسها طيلة سنوات على أنها سعودية، فيما كشفت البيانات أنها صادرة من عواصم خارجية تدير حملات منظمة تستهدف المملكة وسكانها. هذه الحسابات التي روّجت لمعلومات مضللة حول المشروعات الوطنية والقرارات الحكومية والواقع السعودي، كانت –للأسف– تحظى بثقة عدد من وسائل الإعلام الغربية التي تعاملت معها كمصادر «محلّية» رغم أنها لم تكن أكثر من واجهات رقمية مموّهة. ِبسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم تتقدّم حوكمة وتنمية البيانات الرقمية بجزيل الشكر والتقدير لأخينا الفاضل @Dmoojah على جهوده المباركة في رصد وجمع أكبر قدر ممكن من الحسابات التي تُسيء إلى وطننا الغالي، أو تُحاول – عبر التضليل ونشر الشائعات – استهداف أمنه واستقراره ووحدته... https://t.co/uANnuRGwQY — حوكمة وتنمية البيانات الرقمية - GOVI (@govi_sa) November 22, 2025 وبهذا الاكتشاف، اتضح أن كثيرًا مما نُشر كان جزءًا من حملات سلبية يجري تضخيمها خارج الحدود، سواء بوعي من تلك المؤسسات أو دون إدراك كامل لحقيقة ما تستند إليه. تمنح هذه الميزة الجديدة المشهد الإعلامي فرصة لإعادة ضبط البوصلة، فقد شكّلت — ولأول مرة — أداة تقنية تمنح الجمهور والمهتمين القدرة على تتبع مصدر الخطاب وتمييز المعلومة الحقيقية من المضللة، وتعيد تقييم أي محتوى يقدّم نفسه بصفة «سعودية» بينما يقوده آخرون لأجندات غير معلنة. لقد أسقط هذا التحديث أقنعة كثيرة، وفتح الباب واسعًا أمام مطالبة وسائل الإعلام العالمية بمراجعة ما تنشره عن السعودية، واعتماد آليات تحقق أكثر صرامة قبل الاستناد إلى حسابات مجهولة الهوية، فالمعركة اليوم لم تعد حول المعلومة فحسب، بل حول مصادرها ومصداقيتها ومسؤولية من يختار نشرها