لأنه يعرفهم .. ولأنه يقدرهم .. ويعرف مواقفهم الإنسانية لدعم جميع المشاريع الخيرة .. ولأنه يحمل في ذهنه وقلبه مشروعا إنسانيا يصب في مصلحة بعض المواطنين المستحقين خاطب الأمير محمد بن فهد رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية بشفافية واضحة وعبارات صادقة عن مشروع السكن الميسر..ولأن الحضور في حفل الغرفة التجارية بالشرقية كان مميزا وبه الكثير من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية حرص أبو تركي بإنسانيته المعهودة وصدق عباراته أن يعلن عن أهداف هذا المشروع وأبعاده وكيف ستستفيد منه جميع محافظات المنطقة الشرقية. وعندما خاطب الأمير تلك النخبة المتميزة من رجال الأعمال فلأنه يعرف صدق مشاعرهم وإنسانيتهم تجاه هذا الوطن ومواطنيه ، ومشروع كهذا لا أظن أن رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية سوف يقصرون عن التفاعل معه وتحويله إلى حقيقة ماثلة أمام أعين الجميع ، فقد تعودت هذه النخبة على الاستجابة الفورية لكل نداء من شأنه خدمة المجتمع السعودي والنهوض به ، ولا شك أن هذه النخبة تمثل محركا أساسيا للنهضة والتنمية في هذا الوطن ، وهي قادرة على تحويل المشروعات الخيرية إلى واقع مشهود ، وهذا هو المأمول فيها ومنها ، وكما وقفت تلك النخبة مع كثير من المشروعات الخيرية الإنسانية فإنها سوف تستجيب دون أدنى شك للطرح الجديد حول بناء المساكن الميسورة للمحتاجين والفقراء من هذا الوطن الذين هم بحاجة إلى سكن ، وقصر ذات اليد يحول دون امتلاكهم مساكن تؤويهم مع أفراد أسراهم. إن الأمل معقود على رجالات الأعمال في هذه المنطقة لتحويل المشروع المطروح من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية إلى واقع مشهود ، ورجال الأعمال عودونا دائما على فعل الخيرات في مناسبات عديدة ، وليس هناك وقت أنسب ولا أثمن من استثمار الخيرات في مثل هذا الشهر الكريم المبارك. إن الثقة كبيرة في تلك النخبة للخروج بنتائج مثمرة وعملية للبدء في هذا المشروع الخير والذي سوف يستفيد منه كل فقير ومحتاج في هذا الوطن ، واستجابتهم ستكون فورية كما عودونا دائما في مثل هذه المواقف الإنسانية التي تحتاج إلى مثل أولئك الرجال الذين عملوا وما زالوا يعملون لخير هذا الوطن ومواطنيه في ظل قيادة حكيمة. لماذا القصيبي فقط ؟! أبلغني أحد المحبين بمجلس الشورى السعودي أن هناك لقاءات تمت مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة كانت أكثر سخونة من لقاء مجلس الشورى مع الوزير "الجماهيري" غازي القصيبي الذي أطلق عليه الكاتب الأستاذ محمد العلي ذات يوم لقب الرجل المتعدد وهو اللقاء الذي عرض قبل أيام ولقي استحسانا وقبولا من المواطنين ورجال الأعمال هو عمل يشكر عليه الدكتور غازي القصيبي الذي قبل المواجهة المباشرة وأمام أعين المشاهدين .. ونسجل في الوقت نفسه التقدير لمجلس الشورى على هذه المنهجية الجديدة في الطرح التي تؤكد دون أدنى شك سلامة الرؤية ووضوحها لكل الأطراف المعنية. أعود للصديق المحب لمجلس الشورى وحديثه عن بعض اللقاءات الساخنة التي استضاف فيها المجلس عددا من الوزراء وكبار المسؤولين ومن بينها لقاء الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي كان هو الآخر لقاء مثيرا ومتميزا ومفيدا لكل الأطراف " المواطنين وأعضاء مجلس الشورى "!!. لقد تمنى هذا المحب لمثل هذه اللقاءات المثيرة والهامة لو تم نقلها تلفزيونيا نقلا مباشرا للمواطنين وكل من يشاهد القناة التلفازية السعودية كما هو الحال في كثير من الدول العربية والأجنبية .. لا سيما إذا كان الحوار ثريا وقويا ومفيدا يكشف العديد من القضايا التي يهم المواطنين الاطلاع عليها ومعرفتها. ولا يفوتني هنا أن أشيد بالحوار الرائع مع سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي كان هو الآخر حوارا ممتعا ومفيدا لكل المواطنين بكل تفاصيله وجزئياته التي كنت أتمنى لو نقلت مباشرة على الهواء عبر التلفزيون السعودي. وثمة وزراء ومسؤولون آخرون لا يمكن حصرهم هنا في هذه العجالة كنت أتمنى أيضا لو تم نقل حواراتهم بمجلس الشورى للمواطنين عبر القناة المرئية. أخلص للقول: إن الدكتور غازي كان فارسا وشجاعا وبالذات حين تلك المواجهة مع الدكتور عبد الرحمن الزامل الذي كان قويا في طرحه كما كان الدكتور أبو يارا قويا في إجاباته للدكتور الزامل .. وحتى تلك الاستتشهادات الشعرية التي نطق بها القصيبي كانت هي الأخرى إضافة جميلة لتلك المواجهة .. وكفى. تذكر !! تذكر يا سيدي أن أسوأ الناس من لا يثق بأحد لسوء ظنه ، ولا يثق به أحد لسوء فعله ، وتذكر أخيرا أن من وضع نفسه موضع التهمة ، فلا يلوم من أساء به الظن. وخزة .. شيئان لا يستطيع الرجل التحكم فيهما : المرأة والطقس .. وسامحونا.