قررت مصر وليبيا رفع القيود المفروضة منذ ما يقرب من اسبوعين على تنقل رعايا الدولتين عبر الحدود البرية المشتركة بينهما، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنيسة من مصدر في منفذ السلوم الحدودي بين مصر وليبيا. وقال ان كل القيود التي كانت مفروضة منذ التاسع من كانون الثاني يناير على تنقل المصريين والليبيين بين البلدين رفعت اعتبارا من منتصف ليلة الاربعاء الخميس. واوضح ان السلطات المصرية والليبية قررتا العودة الى الاجراءات التي كانت سارية من قبل وهي التنقل بين البلدين بمجرد اثبات بطاقة الهوية او جواز السفر. وتأتي هذه القرارات بعد زيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى ضم وزيري الخارجية احمد ماهر والاعلام صفوت الشريف ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان والمستشار السياسي للرئيس المصري، اسامة الباز. وصرح وزير الخارجية المصري احمد ماهر ان العقيد القذافي طلب منه ان ينقل للرئيس المصري حسني مبارك موافقته على طلب مصر استضافة مقر البرلمان الافريقي. واضاف ماهر في تصريحات ادلى بها في طرابلس ونشرتها صحيفة الاهرام الحكومية رغم ان ليبيا كانت قد تقدمت بطلب استضافة مقر هذا الاتحاد (الذي سيتم انشاؤه في اطار مؤسسات الاتحاد الافريقي) الا انها ترى ان القاهرة مكان طبيعي اقرارا للدور الذي قامت به مصر في دعم تحرر الشعوب الافريقية. واشار الى ان الوزير الليبي اوضح ان المقصود كان يتمثل في عملية تنظيمية في اطار التزاماتهم بمنع ان تستخدم ليبيا كمعبر لهجرة غير شرعية الى اوروبا. واضاف ماهر كان من المفروض ان يتم تشاور مسبق في هذا الموضوع حتى لا يساء فهم ما حدث مؤكدا على اي حال فان الموضوع يعتبر منتهيا. واوضح ان معلوماتي هي ان الاوضاع عند المعابر الحدودية الان عادية. ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن وزير الاعلام المصري قوله الاربعاء بعد لقائه في طرابلس مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، ان العلاقات بين مصر وليبيا قوية ومتينة ولا يمكن المساس بها. من جهة أخرى علمت (اليوم) من مصادر مقربة، ان زيارة مرتقبة للقذافي ستتم قريبا الى القاهرة، ورجحت أن تتم قبيل توجه الرئيس المصري في زيارة رسمية الى الولاياتالمتحدة.