مصر تلمح لإمكانية تدخلها عسكريًّا لحماية مليون ونصف مصري بليبيا

كشف مصدر مصري مسؤول أن القاهرة أبلغت طرابلس رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا بليبيا لحماية مواطنيها، الذين قالت إنهم يتعرضون للقتل بليبيا، حيث تؤكد المصادر مقتل 30 مصريا حتى الآن.
وقال المصدر لصحيفة «العرب» القطرية إن مصر اعتبرت تصريحات سيف الإسلام نجل العقيد القذافي التي اتهم فيها المصريين بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، وأنهم يستعدون لاحتلال ليبيا، تحريضا صريحا ضدهم.
وذكرت قناة "النيل" الإخبارية اليوم أن طائرتي نقل عسكري مصريتيْن توجهتا صباح اليوم الثلاثاء، إلى طرابلس الغرب، لإجلاء المصريين من ليبيا. لكنها لم تعط مزيدًا من التفاصيل حول الأمر.
وأفادت تقارير إعلامية بأن ليبيا سمحت للطائرتين المصريتين بالهبوط.
وبدوره قال وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط إن تدمير مدرج مطار بنغازي في شرق ليبيا يمنع هبوط الطائرات فيه.
وأعلن الجيش المصري الليلة الماضية أنه أقام معسكرات على الحدود مع ليبيا لاستقبال المصريين الفارين من القتال هناك، والبالغ عددهم قرابة المليوني مواطن.
وقال مصدر أمني مصري اليوم الثلاثاء إن "الجيش أرسل وحدات إضافية لضمان أمن حدوده مع ليبيا عند معبر السلوم ولإفساح المجال للرعايا المصريين الذين ينزحون من ليبيا للعودة إلى بلادهم بأمان".
وأضاف المصدر أن هناك حاليا حوالي 10 آلاف مصري ينتظرون قرب هذه النقطة الحدودية و5 آلاف وصلوا أمس الاثنين.
هذا وأعلن مساعد وزير الخارجية المصري أن وزارة الخارجية المصرية تتعاون مع شركة "مصر للطيران" لزيادة عدد الرحلات الجوية القادمة من طرابلس، لإحضار كل من يرغب من المصريين بالعودة الطوعية إلي مصر لافتا إلي أنه سيتم أيضا تسفير رحلات للشركة الوطنية من طرابلس إلي القاهرة.
وأشار إلى أنه سيتم إرسال حافلات للمساعدة في إعادة المصريين من ليبيا، لنقل المواطنين المصريين من منفذ السلوم الحدودي إلي كل محافظات مصر بجانب التنسيق مع السلطات التونسية للسماح بدخول المصريين أراضيها، عبر منافذها الحدودية مع ليبيا.
وأكد مساعد وزير الخارجية كذلك، أن الوزارة على اتصال مستمر مع سفارة مصر في طرابلس وقنصليتها العامة في بني غازي، للوقوف علي وضع المصريين أولا بأول، والعمل علي تأمين عودة الجالية من هناك.
وكانت القوات المسلحة المصرية قد أعلنت مساء أمس أن الجيش المصري أقام مستشفيين ميدانيين ومعسكرات على الحدود مع ليبيا لاستقبال وإيواء المصريين العائدين من هناك بعد تزايد المعارك الدموية بين قوات الأمن الليبية والمتظاهرين.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن أكثر من 4000 مصري عادوا من ليبيا التي يعمل فيها أكثر من مليون ونصف من المصريين. وقال الذين عادوا إن آخرين كثيرين غيرهم لم يستطيعوا العودة بسبب نقص المركبات والوقود لإعادتهم.