كشفت جلسة النظر في قضية اثنين من متهمي أعمال الشغب في القطيف، التي عقدتها المحكمة الجزائية أمس، عن ادعاء المتهمين أحمد الجصاص وعادل البندر بأنهما خرجا في المظاهرات بعد اطلاعهما على بيان لستة مشايخ في المحافظة، أكدوا فيه شرعية الحراك والمظاهرات السلمية، على حدّ وصفهما. وقد حضر المتهمان جلسة أمس طوعاً بلا حراسة. ولدى دفاعه عن نفسه: برّر المتهم الجصّاص خروجه في مظاهرات القطيف بالرغبة في إيصال صوته لتحسين حالته المادية السيئة. مضيفاً أنه لم يخرج في المظاهرات إلا بعد اطلاعه على بيان رجال الدين الستة. وربط شريكه في التهمة، عادل محمد البندر، خروجه في المظاهرات ببيان العلماء الستة أيضاً، نافياً ما نُسب إليه من ترديد عبارات سياسية، لكنه اعترف بترديد عبارة «لن نركع الا لله»، كما أنكر تهمة التصوير التي وُجهت له، وقال إن الجوال الذي أخذ منه ليس له. وقد حاولت «الشرق» الوصول إلى البيان، ومعرفة أسماء الموقعين إلا أنها لم تعثر على أصل له. وقد نظرت المحكمة الجزائية قضية الجصاص وشريكه البندر اللذين قُبض عليهما في السادس من يناير من العام الماضي، في شارع الرياض، ومعهما شقيق توأم للجصاص اسمه محمد، وُوجّهت للثلاثة تُهمة تصوير كتابات على جدار الكلية التقنية. وقد أُطلق سراح الاثنين بكفالة، خلال نظرة قضيتهما، وتحديد مسؤوليتهما عن التهم الموجهة إليهما. وجاءت هذه الدفوع رداً على المدعي العام الذي وجه للجصاص والبندر تهمة تصوير جدران تحمل عبارات سياسية، وطالب بمحاسبتهما وفقاً لنظام الجرائم المعلوماتية، الذي نصت مادته السادسة على معاقبة مرتكب الجريمة المعلوماتية بالسجن مدة لا تزيد على خمسة أعوام وغرامة لا تزيد عن ثلاثة ملايين ريال، أو إحدى هاتين العقوبتين في حال أن ارتكب الشخص كل ما من شأنه المساس بالأمن العام. وقد أجل القاضي الجلسة لانتهاء الوقت، وحدّد الخامس من شهر جمادى الأولى المقبل موعداً لاستكمالها. حضر الجلسة المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية عبدالله السهيل، وعضو الفرع إبراهيم عسيري، ووسائل إعلام. محاكمات اليوم في السياق نفسه تنظر المحكمة الجزائية اليوم الإثنين، قضية مماثلة لمتهمين آخرين هما حسين علي آل محفوظ، وحسين جعفر العباس، فيما تنظر، بعد غد الأربعاء، قضية متهم آخر هو محمد أحمد الشيخ. أحمد مكي محمد الجصاص * 25 سنة. * موظف أهلي. أعزب. * قُبض عليه في 12 من صفر 1433 وتم الافراج عنه. * التهمة: تصوير جدران تحمل عبارات مسيئة. عادل محمد صالح البندر * 40 سنة. * متزوج. * قُبض عليه في 12 من صفر 1433 وتم الافراج عنه. * التهمة: تصوير جدران تحمل عبارات مسيئة.