في الرياض بدأت محطات البنزين تأخذ شكلاً جديداً بدءاً من محطات ساسكو (الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات) وهي شركة مساهمة نامت حيناً من الدهر على محطات بائسة على الطرق الطويلة لا تصلح للدجاج وليس الأوادم، وبعد أن تغيرت إدارتها كلياً الآن أخذت المبادرة في تحسين الوضع المأساوي المزمن للمحطات في المملكة بمحطات شكلها مقبول وهي خطوة تشكر عليها. المحطات الأخرى القائمة في الرياض تحت التعديل حسب المعايير الجديدة التي لم ندرِ عنها في الشرقية باستثناء محطة يتيمة لساسكو قرب أسواق العثيم في الدمام، وبدت المحطات تحت الإنشاء في الرياض بأشكال تتلاءم مع التحسينات الجديدة. في الشرقية مازالت محطات البنزين على وضعها التاريخي البائس، هناك محطة نهاية شارع القشلة في الخُبر أنصح بالاحتفاظ بها على هيئتها الحالية وضمها لهيئة السياحة حتى تصبح مزاراً تاريخياً لكيف كانت محطات البنزين في المملكة. مَن المُلام على عدم تعديل أوضاع محطات البنزين في الشرقية حتى الآن؟ هل هي وزارة الشؤون البلدية والقروية، هل هي أمانة الشرقية، هل هو الدفاع المدني، أفيدونا أفادكم الله، فوضع المحطات في الشرقية لا يحتمل التأخير، الأمر الآخر اللوحات الإرشادية الضرورية مثل «أطفئ سيجارتك» «أطفئ المحرك» «ممنوع استخدام الجوال عند تعبئتك البنزين»، كلها إرشادات ضرورية وليست ترفاً حتى لو لم يلتزم بها الناس، فهي جزء أصيل من أصول السلامة حول المحطات لابد من العمل به، الأخطر طريقة تعبئة شاحنات الوقود (الوايتات) لخزانات الوقود في المحطات، فهي تتم بطريقة عشوائية من عمال بدائيين بدون إجراءات احترازية ووضع سلاسل حول المكان عند التعبئة، مع أن عُقب سيجارة واحدة ممكن أن يُحدث كارثة في أي محطة .