أعلنت الشرطة في جنوب إفريقيا أن مسلحين اقتحموا فندقا في العاصمة بريتوريا السبت وأطلقوا النار موقعين 12 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال أحدهم يبلغ ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن المكان كان يبيع الكحول بشكل غير قانوني. وهذا الهجوم الأحدث في سلسلة من حوادث إطلاق النار الجماعي في البلد الذي يعاني الجريمة ويبلغ عدد سكانه 63 مليون نسمة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة أثليندا ماثي "يمكنني أن أؤكد أن 25 شخصا أصيبوا بالرصاص". وأوضحت أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم في مكان الواقعة في بلدة سولسفيل على بعد 18 كيلومترا غرب بريتوريا، فيما توفي اثنان آخران في المستشفى. دخل ثلاثة مسلحين إلى ما وصفته ماثي ب"حانة غير قانونية" في الفندق قرابة الساعة الرابعة والنصف فجرا (02,30 بتوقيت غرينتش) وأطلقوا النار عشوائيا على مجموعة من الرجال الذين كانوا متجمعين في المكان. كما قُتل في الهجوم فتى يبلغ 12 عاما وفتاة تبلغ 16 عاما. وتابعت ماثي "حادثة مؤسفة للغاية. لم تُبلَّغ الشرطة بالحادثة إلا قرابة الساعة السادسة". ولم تعرف بعد دوافع إطلاق النار، ولم يُلق القبض على أي مشتبه به. وقالت ماثي "نواجه تحديا كبيرا في ما يتعلق بهذه الأماكن غير القانونية وغير المرخصة لبيع الخمور"، مضيفة أن هذه الأماكن تحدث فيها معظم حوادث إطلاق النار الجماعي. تعاني جنوب إفريقيا جريمة متجذّرة وفسادا تقودهما شبكات منظمة. ويملك العديد من المواطنين أسلحة نارية مرخصة للحماية الشخصية، ولكن هناك العديد من الأسلحة غير القانونية المتداولة. وحصد العنف المسلح نحو 63 شخصا يوميا في الفترة من نيسان/أبريل إلى أيلول/سبتمبر، وفق بيانات الشرطة.