رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة أمس، حفل تكريم المدارس الحاصلة على درع "التميز والاعتماد المدرسي" ضمن فعاليات الملتقى الوطني للتميز المدرسي 2025 في نسخته الثانية، الذي نظمته هيئة تقويم التعليم والتدريب. وأكد أمير الشرقية أن قطاع التعليم في المملكة يشهد اهتماماً ودعماً غير محدود من القيادة الرشيدة -أيدها الله- إيماناً منها بأن الاستثمار في التعليم هو الأساس لصناعة المستقبل وبناء الإنسان، مشيراً إلى أن ما حققته مدارس المنطقة من تميز واعتماد يعكس جودة المخرجات التعليمية وتكامل الجهود بين منظومة التعليم والمعلمين والمعلمات، وصولاً إلى تعليمٍ متميز يواكب تطلعات التنمية ويعزز تنافسية المملكة عالمياً، مؤكداً أن تميز الطلاب والطالبات السعوديين في المنافسات العلمية والمهارية الدولية يجسد مستوى الكفاءة والتميز الذي بلغته منظومة التعليم في المملكة. وهنأ سموه المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات المتميزين على ما حققوه من إنجازات محلية ودولية، مثمناً جهودهم ومبادراتهم التي تعكس روح الإبداع والإصرار على التميز، ومؤكداً أن هذه النجاحات تمثل نموذجاً مشرفاً لأبناء وبنات الوطن في سعيهم نحو الريادة والابتكار. وفي ختام الحفل، كرم أمير الشرقية الطلاب والطالبات الذين حققوا جوائز وميداليات محلية ودولية في مجالات علمية وأكاديمية ورياضية متنوعة، مثّل فيها طلاب تعليم المنطقة الشرقية النسبة الأكبر في منتخبات كرة السلة والريشة الطائرة وكرة القدم للبنات، إلى جانب زملائهم من مختلف إدارات التعليم بالمملكة، كما تم تكريم المعلمين والمعلمات الحاصلين على زمالة Microsoft للتعلم المبتكر لعام 2025، تقديراً لجهودهم في توظيف التقنيات الحديثة في التعليم وتحقيق ممارسات تدريسية مبتكرة على مستوى العالم. من جهة ثانية، استقبل الأمير سعود بن نايف، في مكتب سموه بديوان إمارة الشرقية، أمس، الرئيس التنفيذي لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز التنموي حسن بن علي الجاسر، يرافقه الرئيس التنفيذي لشركة الرميح القابضة أحمد بن سلطان الرميح. وقدم الجاسر لسمو أمير المنطقة الشرقية عرضاً عن برنامج "الاحتراف المؤسسي" لتأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية في مجالات الإعلام والعلاقات العامة، موضحاً أن البرنامج شمل سلسلة من الورش التدريبية والمحاضرات التطبيقية التي تناولت موضوعات في إدارة الاتصال المؤسسي، وبناء الاستراتيجيات الإعلامية، وصناعة المحتوى، والتعامل مع الأزمات الإعلامية، وتنظيم الفعاليات والتواصل الداخلي والخارجي، بما يواكب أحدث الممارسات الاحترافية في المملكة، وذلك بهدف تطوير مهاراتهن العملية وتعزيز جاهزيتهن لسوق العمل في بيئات مؤسسية متقدمة، بشراكة استراتيجية مع شركة الرميح القابضة. من جانب آخر، رعى أمير المنطقة الشرقية، مساء أمس الأول، حفل تخريج (1560) خريجًا من تخصصات هندسية وتقنية وإدارية ومهنية من طلاب الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية بالجبيل، وذلك في مركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع م. خالد السالم، وعدد من المسؤولين وأولياء الأمور. وأكد سمو أهمية التعليم والتدريب في بناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية ومحور نهضة الوطن، مشيراً إلى أن مخرجات التعليم النوعي تسهم في تلبية احتياجات سوق العمل وتواكب التحولات الصناعية والتقنية التي تشهدها المملكة، منوهًا سموه بما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من دعم واهتمام متواصل لتطوير منظومة التعليم والتدريب، وحرصها على تعزيز التخصصات التقنية والهندسية والمهنية التي تتوافق مع متطلبات التنمية الوطنية وتحقق مستهدفات التطوير الاقتصادي. ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً تناول مسيرة التعليم في الهيئة الملكية بالجبيل وإنجازاتها في تأهيل الكوادر الوطنية، تلاه كلمة الخريجين. بعد ذلك، قدّمت مجموعة من الطلاب لوحة فنية بعنوان "وطن العليا والطموح"، أعقبها استعراض لأبرز إنجازات تعليم الهيئة الملكية وأعداد الخريجين والتخصصات والوقفة الأكاديمية. وفي ختام الحفل، كرّم أمير الشرقية الرعاة والطلاب المتفوقين الحاصلين على مراتب الشرف الأولى، كما تسلّم سموه هدية تذكارية من الهيئة الملكية للجبيل وينبع. أمير الشرقية مستقبلًا الرئيس التنفيذي لصندوق الأمير سلطان