* ما إن يقترب موعد الصيف أو يحل حتى تبدأ أندية دوري روشن وحتى يلو في شد الرحال إلى أوروبا لإقامة معسكرات تدريبية استعدادًا للموسم الجديد. * بعض من الفرق استقر على أجهزته الفنية والإدارية السابقة، والبعض الآخر يخوض تجربة جديدة مع مدير فني جديد، ولذا تحاول الفرق أن تعسكر خارجياً بحثاً عن الأجواء الباردة بعيداً عن لهيب الصيف وأيضاً لتوفر أدوات وإمكانات وتجهيزات في الإعداد اللياقي والبدني غير متوفرة هنا! * المعسكرات بالطبع ليست بالمجان ومكلفة ماليًا، وتحتاج لميزانية مالية عالية، والأندية تتبع المثل الشعبي "كلن يمد رجليه على قد لحافه"! * الغريب في الأمر أن هناك أندية تشتكي وتصيح مع كل نهاية موسم وتكون في ورطة مع شكاوى ومديونيات كبيرة، ومع ذلك تتفاجأ الجماهير بأنها عسكرت خارجيًا، وليس هذا فقط بل الموضة الجديدة توزيع أيام المعسكر على أكثر من دولة أوروبية، ليتحول المعسكر إلى تمشية وسياحة خارجية! * عاد المدرب البرتغالي المثير للجدل جورجي جيسوس للتدريب في الدوري السعودي وتحديدًا دوري روشن، وعودته هذه ستكون للمرة الثالثة، إذ درب الهلال مرتين، في المرة الأولى لم يكمل الدور الأول ورحل بدون ألقاب، وفي المرة الثانية كما يقال أكل مع الزعيم الأخضر واليابس وحقق معه أرقاماً يصعب تكرارها! * العودة هذه المرة للنصر الذي جرب كل المدربين والإداريين واللاعبين الأجانب والمحليين ولم يحقق أي لقب خلال الأربعة مواسم الماضية، ويبدو أن آخر الدواء لديه هو جيسوس صاحب الإمكانيات التدريبية والخبرة الثرية خارجيًا وفي الدوري السعودي! * سارعت بعض الجماهير وأيضًا بعض النقاد والمحللين في التوقع إما لنجاحه مع النصر أو لفشله، والحقيقة أن الأمر في تجربة جيسوس الجديدة لا يخضع لتوقعات، فالنجاح وارد والعكس ويعتمد على بيئة العمل وجودة العناصر المحلية والأجنبية ومستوى المنافسين الهلال والأهلي والاتحاد الذين سبقوا النصر في التطور الفني ولن يتوقفوا لكي يتخطاهم النصر! * تجارب المدربين ما بين الهلال والنصر عديدة، فالبرازيلي زاغالو درب الهلال وحقق معه لقب الدوري على حساب النصر، وبعدها انتقل للنصر لكنه لم يمضِ وقتاً طويلاً وفشل في مهمته، وكان اتحاد الكرة المنقذ للأصفر بعد أن استعان به في دورة الخليج بعمان وأخفق ليقال، ليأتي بعده عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني -شفاه الله- ويحقق الأمجاد الغائبة بالفوز بكأس القارة والتأهل لأولمبياد لوس أنجلوس، وكلا الإنجازين لأول مرة! * بعد زاغالو استمرت سلسلة المدربين الأجانب ما بين الشقيقين الجارين، فجاء من النصر البرازيلي جويل سانتانا والبرتغالي آرثر جورج والروماني إيليا بيلاتشي والكرواتي زوران، ولم يوفق منهم إلا بيلاتشي الذي حقق مع الهلال عدة ألقاب أشهرها الفوز بأغلى الكؤوس كأس خادم الحرمين على حساب الشباب. * جيسوس هو المدرب الثاني الذي ينتقل من الهلال للنصر، والجميل لديه أن يدرب النصر ولديه ورقة مربحة وكبيرة وهو ابن جلدته الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، الذي لا يكتفي أنه نجم بل إداري ومدرب ثاني داخل الملعب وفقًا لإمكانياته الهائلة وخبراته! * صياد