ناشد والد لاعب كرة تنس الطاولة بنادي الاتحاد مؤيد محمد المولد بطل المملكة، والمصنف رابعًا على مستوى اللعبة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب حيال ما تعرض له ابنه من استبعاد متعمد من معسكر المنتخب للناشئين، وتركه ليومين وحيدًا في الدمام، وهو ابن الخمسة عشر ربيعًا على حد وصفه، وقال محمد المولد: “ما تعرض له ابني شيء غير معقول، وهذا ما دفعني لمناشدة الرئيس العام للتدخل في القضية، ومحاسبة كل من تعمد ضر ابني “مؤيد”، كما أنني أبلغت أمين عام اتحاد تنس الطاولة الدكتور محمد الرويشد الذي طالبته بالتحقيق في القضية ووعدني بذلك”. تهديد دون داع وأضاف قائلًا: “تم استدعاء ابني لمعسكر المنتخب الداخلي بالدمام، حيث تلقيت اتصالًا من إداري منتخب الناشئين حمد الجبر، والذي قال لي نصًا: “لقد اخترنا “مؤيد” للمنتخب وننتظر منك الرد فورًا، وإن لم يحضر لمعسكر الدمام سنشطبه من اللعبة، ويعتبر خائنًا لعدم تمثيل وطنه”، وكان ردي له: “أتشرف بأن يكون ابني يمثل وطنه، وليس لدي أي مانع»، ولكنني استغربت حديثه لي، وهذا مادفعني لمخاطبة مشرف اللعبة بنادي الاتحاد مجاهد خان، الذي أبدى امتعاضه من تصرف إداري المنتخب، وأكد لي أن النادي تلقى خطابًا بانضمام اللاعب للمنتخب”. وقال والد مؤيد: “إن الاتحاد تكفل بالحجز وكافة الأمور لمغادرة اللاعب للدمام للانضمام للمعسكر، ولكن تفاجأنا بعد أربعة أيام من المعسكر باتصال مدرب المنتخب عبدالعزيز الطاهر لي يخبرني من خلاله إنه تم استبعاد ابني من المعسكر الخارجي في الصين لعدم وجود حجز، وإنه سيترك في الفندق، لحين أن أتدبر أمره في قدومه، الأمر الذي أزعجني حيث قلت له: كيف تترك لاعبًا لا يتجاوز عمره 15 عامًا وحيدًا في الدمام، وللأسف كان رد المدرب إنه سيكون بفندق خمس نجوم وعليه ألا يقلق. ابني مستهدف وأوضح أن “مؤيد” مكث يومين وحيدًا في الدمام إلى أن تكفل نادي الاتحاد بالحجز وإحضاره، وتمنى أن يصل نداؤه للرئيس العام، وأن يرد اعتبار ابنه بعد الاستهداف الذي يتعرض له من قبل الإداري ومدرب المنتخب. من جهته أبدى مشرف اللعبة مجاهد خان أسفه الشديد لما تعرض له اللاعب مؤيد، وقال: “هذه المرة الثانية التي يبعد بها اللاعب لأسباب غامضة، وكانت الأولى في العام الماضي حيث استدعى لمعسكر الدمام للمشاركة في بطولة الخليج في البحرين، وتم استبعاده من المعسكر، رغم أنه كان تصنيفه السادس على المملكة، وهذه المرة تم استبعاده من معسكر الصين، رغم أنه الرابع بالتصنيف في اللعبة على مستوى المملكة في الوقت الذي ضم فيه معسكر الصين لاعبين خارج التصنيف، وهذا إن دل فإنه يدل على أن هناك نية لإبعاد اللاعب مؤيد، بالإضافة لعدم مخاطبة إدارة المنتخب لنا عبر القنوات الرسمية حول ضم اللاعب والاتصال بوالده، وهذا أمر غير نظامي”. موقف مشابه وأشار إلى أن هذه ليست الأولى للاعبي الاتحاد، وسبق أن زميله محمد الشريف قد تعرض لموقف مشابه، وهذا اعتبره استهدافًا للاعبي الاتحاد، حيث إن مدرب المنتخب عبدالعزيز الطاهر يدرب في الوقت نفسه نادي الفتح، وهذا ما فتح باب المجاملة بضم لاعبي الفتح: عبدالعزيز بو سلمين، وأحمد السلطان، ونحن كمسؤولين على اللعبة في الاتحاد نتقدم بخطاب رسمي لرعاية الشباب بخصوص ما تعرض له اللاعب مؤيد المولد، ومواقف مماثلة مع لاعبي الاتحاد”. واستطرد قائلًا: “قد نختلف حول النواحي الفنية في اختيار اللاعبين، ولكن ذلك الإهمال الإداري في ناشئي المنتخب الذي يتسبب في رفض أولياء الأمور إلى ضم أبنائهم بصفوف المنتخب؛ خوفًا من تعرضهم لمثل هذه الحوادث والتي تعتبر أمانة في أعناقهم”. في حين كشف اللاعب مؤيد كل ما تعرض له قائلًا: “بعد مكوثي أربعة أيام في المعسكر أتاني المدرب أخبرني أنني مستبعد لعدم وجود جواز معي، ولو أحضرته لكان بامكاني السفر للصين”. دون جواز وأضاف: “لو كانوا يريدونني أن أرافق الفريق لكان طلبوا جوازي في بداية المعسكر، علمًا أنني عرفت الأسماء المغادرة من خلال اللاعبين، وتفاجأت بخبر إبعادي، وأنا مثل أي لاعب أريد أن أمثل وطني خير تمثيل، وأسخر موهبتي في سبيل تحقيق الإنجازات لهذا الوطن المعطاء”. في المقابل طالب مدرب فريق الاتحاد يحيى زكريا اللاعب “مؤيد” بعدم تأثير ذلك على نفسيته، وأن يكون ذلك دافعًا له في تحقيق الأفضل. كما طالب مدرب منتخب الناشئين بأن يكون عادلًا في قراراته، وألا تدخل المجاملات في اختيار عناصر على حساب آخرين يمتلكون إمكانيات أفضل.