أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن بضرورة إزالة كافة المظاهر الإسلامية من أروقة الحرم استعداداً لإخلائه للمستوطنين اليهود لإقامة احتفالهم (يوم الأربعاء الماضي) بما يسمى عيد التوبة الذي يحتفل به المستوطنون اليهود. وتحت التهديد القوة الغاشمة وبقوة السلاح أنهى سدنة الحرم الإبراهيمي إزالة كافة المظاهر الإسلامية داخل الحرم الإبراهيمي بالخليل، بناء على قرار سلطات الاحتلال. وفي إفادة صحافية وصلت مكتب الجزيرة، قال حجازي أبو سنينه مسؤول سدنة الحرم الإبراهيمي: إن سلطات الاحتلال أبلغته بضرورة إزالة كافة المظاهر الإسلامية من أروقة الحرم مضيفا: إن هناك ستة أيام في شهر رمضان المبارك قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم فيه أمام المسلمين. وفي نبأ لاحق من مدينة الخليل أُبلغ مكتب الجزيرة في فلسطين صباح يوم الأربعاء بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي حولت منزلين بجانب الحرم الإبراهيمي إلى ثكنات عسكرية بعد الاستيلاء عليهما وطرد السكان منهما. وأفادت مصادر الجزيرة في مدينة الخليل الواقعة جنوبالضفة الغربية بأن قوة عسكرية صهيونية داهمت منزل أحد المواطنين الكائن بالقرب من الحرم الابراهيمي، وقامت بطردهم منه، بعد تسليمهم أمرا بالاستيلاء عليه حتى 29-9-2006م ويملك البيت كل من طالب وخليل وشاهر أبورجب، وقام جنود الاحتلال بإخراج المواطن محمد موسى مصباح الحرباوي، من منزله الكائن في منطقة حبايل الرياح بالخليل، وحولوه إلى ثكنة عسكرية صهيونية تحت تهديد السلاح! وتعقيبا على هذه الانتهاكات البربرية الصهيونية، استنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية - خطيب المسجد الأقصى المبارك السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية الدينية من سياسة الحفريات في أسفل المسجد الأقصى المبارك وكذلك سياسة الإغلاقات المتكررة للحرم الإبراهيمي في الخليل. وأضاف المفتي العام في بيان صحافي وصل مكتب الجزيرة أن سلطات الاحتلال استغلت مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل للسيطرة على الحرم الإبراهيمي والتصرف كما تشاء, وأنها قسمت الحرم الإبراهيمي ومنعت المصلين المسلمين من الوصول إليه بحرية وتقوم بإغلاقه أمامهم.