الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
المملكة ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان والهند
باكستان تعيد فتح مجالها الجوي
أرتيتا : ألم صنع ممر شرفي لليفربول سيكون دافعا لأرسنال
فيصل بن فرحان ووزير خارجية إيران يبحثان التطورات الإقليمية
موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس الملك
ضبط شخصين بالشرقية لترويجهما (10) كجم "حشيش"
20 ألف غرامة لكل من يدخل مكة من حاملي تأشيرات الزيارة
الدكتورة إيناس العيسى ترفع الشكر للقيادة بمناسبة تعيينها نائبًا لوزير التعليم
الداود يشكر القيادة لتعيينه نائب وزير الحرس الوطني بمرتبة وزير
إمير تبوك يرعى حفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة لطلاب وطالبات
"تايكوندو الشباب يتألق ويعتلي صدارة الأوزان الأولمبية"
الاتحاد للاقتراب خطوة أكثر من لقب دوري روشن
الشلهوب لمواصلة الانتصارات في الهلال
الأمير فهد بن سعد يرفع شكره للقيادة على الثقة الملكية بتعيينه نائبًا لأمير منطقة القصيم
"ياقوت" من "زين السعودية" أول مشغل يتيح لزوار المملكة توثيق شرائح الجوال من خلال منصة "أبشر"
الهلال الاحمر بمنطقة نجران ينظم فعالية اليوم العالمي للهلال الاحمر
ورش عمل تثري زوار مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية بصبيا في يومه الثالث
الفرق بين «ولد» و«ابن» في الشريعة
مدير مركز التنمية الاجتماعية بجازان ورئيس التعاونيات يتفقدان ركن جمعية المانجو في مهرجان صبيا
المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يتنافس مع 1700 طالب من 70 دولة
الأرصاد: رياح نشطة على الرياض والقصيم
غرفة حائل تناقش تحسين بيئة الأعمال في المرافق التعليمية
هيئة تنمية الصادرات السعودية تختتم أعمال البعثة التجارية إلى الولايات المتحدة الأمريكية
الأفواج الأمنية تشارك في مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية بمنطقة جازان
الرياض تُصدّر العمارة النجدية للعالم عبر "مدرسة أم سليم" في بينالي البندقية 2025
استشهاد ستة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للنازحين بمدينة غزة
برعاية اتحاد الغرف السعودية.. اتفاقيات محلية ودولية في اختتام المعرض الدولي الأول العائم للامتياز التجاري
بث مباشر من مدينة الملك عبدالله الطبية لعملية قسطرة قلبية معقدة
الخريف يبحث تعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)
باكستان: الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في أراضيها
الخليج يجدد عقد "بيدرو" حتى عام 2027
'التعليم' تعتمد الزي المدرسي والرياضي الجديد لطلاب المدارس
بعد تعيينها نائبًا لوزير التعليم بالمرتبة الممتازة .. من هي "إيناس بنت سليمان العيسى"
الهلال يعلن انتهاء موسم لاعبه"الشهراني" للإصابة
نادي القادسية يحصد ذهب ترانسفورم الشرق الأوسط وأفريقيا 2025
إيران والردع النووي: هل القنبلة نهاية طريق أم بداية مأزق
النادي الأدبي بجازان يقيم برنامج ما بين العيدين الثقافي
جازان تودّع ربع قرن من البناء.. وتستقبل أفقًا جديدًا من الطموح
إمام المسجد الحرام: الأمن ركيزة الإيمان ودرع الأوطان في زمن الفتن
سقوط مسبار فضائي على الأرض غدا السبت 10 مايو
هلال جازان يحتفي باليوم العالمي للهلال الأحمر في "الراشد مول"
الرواية والسينما وتشكيل الهوية البصرية
الحج لله.. والسلامة للجميع
أوامر ملكية: تغييرات في إمارات المناطق وتعيينات قيادية رفيعة
اضطرابات نفسية.. خطر صادم
مرضى الكلى.. والحج
تطوير قطاع الرعاية الجلدية وتوفير أنظمة دعم للمرضى
رئاسة الشؤون الدينية تدشن أكثر من 20 مبادرة إثرائية
جائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية لمجمع الملك سلمان العالمي
جامعة نايف للعلوم الأمنية تنال اعتمادا دوليا لكافة برامجها
15 مليون دولار مكافأة لتفكيك شبكات المليشيا.. ضربات إسرائيل الجوية تعمق أزمة الحوثيين
إحالة مواطن إلى النيابة العامة لترويجه "الحشيش"
تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية
إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. فصل التوأم الطفيلي المصري محمد عبدالرحمن
الرُّؤى والمتشهُّون
الرياض تستضيف النسخة الأولى من منتدى حوار المدن العربية الأوروبية
رشيد حميد راعي هلا وألفين تحية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الشاعر.. المُتَشَجِّرُ بالكائنات
تصوير - خلود العيدان
مقاطع قصيدة طويلة
نشر في
الجزيرة
يوم 15 - 10 - 2016
كالوقتِ جاءَ.. يدورُ حولَ أناهُ
ويتيهُ في صحراءِ لاجدواهُ
سارٍ إلى اللَّا أينَ.. غايةُ قَصدِهِ
أنَّ القصيدةَ من حقوقِ سُرَاهُ!
ما قالَ قَطُّ: (وَجَدْتُهَا).. وَهُوَ الذي
نَشَرَ الوجودَ برأسِهِ، وطَوَاهُ
رأسٌ ينوسُ كشُعْلَةٍ أَبَدِيَّةٍ
تَعِبَتْ بحَمْلِ ظلالِها، كَتِفَاهُ
يشكو.. وكُلُّ الأبجديَّةِ وِحْدَةٌ
لقياسِ عُمقِ الجُرحِ في شكواهُ!
والشعرُ بذرتُهُ العزيزةُ.. حيثما
يُلقِيهِ تنبتُ في المكانِ جِباهُ!
كالوقتِ جاءَ.. يُشِعُّ مِلْءَ مجازِهِ
من قبل أنْ يَلِدَ النهارُ ضُحاهُ
سَبَقَ الكلامَ إلى الكلامِ كأنَّما
من قَبلِهِ لم تُخلَقِ الأفواهُ
ما انفكَّ يقطفُ مفرداتِ بيانِهِ
من معجمِ الخفقانِ في أحشاهُ
ماضٍ إلى المعنى مُضِيَّ نبوءةٍ
فكأنَّهُ (موسى) إلى (سيناهُ)
سفرٌ يطولُ وشاعرٌ مُتَرَحِّلٌ
لا يبتغي وطنًا سوى معناهُ
ماضٍ يُحَرِّرُ بالنشيدِ زمانَهُ
كي يفتحَ المعنى إلى أقصاهُ
هَجَرَ البلادَ جميعَها مُتَبَتِّلًا
للتِّيهِ حيث بلادُهُ قَدَمَاهُ
يحنو على ظبيِ الفصاحةِ كلَّما
عَلِقَتْ قرونُ الظبيِ في فُصحاهُ
مُتَخَفِّفٌ كالحقلِ بعد حصادِهِ
يكفيهِ من قمحِ الحياةِ سَنَاهُ
أعمى، يُفَتِّشُ عن حقيقةِ سِرِّهِ
وعلى المجازِ تَفَتَّحَتْ عيناهُ
ورأى الوجودَ.. رآهُ باباً مقفلاً
بالأحجياتِ فهَزَّهُ ودَحَاهُ
وطوى على يدهِ المدى فكأنَّما
كلُّ المداراتِ الْتَقَتْ بمَدَاهُ:
عُرْسٌ ولكنْ لا عروسَ، فلم يزلْ
يُحيِيهِ بالقَدْرِ الذي يحياهُ
* * *
كالوقتِ جاءَ وحين قَدَّمَ نَفْسَهُ
للأرضِ، فَاضَتْ خضرةٌ ومياهُ
فَرْدٌ من البَشَرِ المُعَطَّلِ، إنَّما
ما انفكَّ يعملُ في يديهِ اللهُ
ما الشِّعرُ إلَّا الفيضُ.. فيضُ ألوهةٍ
في فكرةٍ.. فإذا الكلامُ إلهُ
والحبرُ ليسَ سوى مَمَرٍّ آمِنٍ
كي يهربَ الإنسانُ من بلواهُ
والكونُ لعبةُ شاعرٍ مُتَوَرِّطٍ
بالخلقِ منذُ تَأَلَّهَتْ كَفَّاهُ
لم يلتفتْ للأوَّلينَ كأنَّهُ
بدءٌ، وثَمَّةَ لا وراءَ وراهُ!
ينتابُهُ هَوَسٌ بكلِّ ولادةٍ
تفتضُّ عن حُلْمِ الحياةِ غِشَاهُ
ينتابُهُ هَوَسٌ بكلِّ طفولةٍ
تمتصُّ من صدرِ الوجودِ أَسَاهُ
في كلِّ قافيةٍ تَجِدُّ بدايةٌ
للخلقِ تجمعُ أُمَّهُ وأَبَاهُ
ما شَعَّ مصباحُ القصيدةِ في المدى
إلَّا وصادفَ (آدمٌ) (حَوَّاهُ)
* * *
كالوقتِ جاءَ.. يَشُفُّ عبرَ حضورِهِ
حتَّى يُظَنَّ حضورُهُ أَخفَاهُ
حُلْمٌ كحُلْمِ الأنبياءِ مُحَصَّنٌ
ضدَّ الهباءِ فمَنْ رَآهُ رَآهُ!
لم يختبئْ في الصوتِ.. خَبَّأَ نفسَهُ
ما بين نبرةِ صوتِهِ وصداهُ
نشوان يحملُ قلبَهُ في رأسِهِ
ويُضِيءُ فكرتَهُ بزيتِ مُنَاهُ
تَتَفَتَّحُ الصَّبَوَاتُ في كلماتِهِ
حتَّى يُعيدَ إلى الكلامِ صِبَاهُ
لَهَبُ السليقةِ جامحٌ في روحِهِ
ونقاؤُها مُتَدَفِّقُ بِدِمَاهُ
يحيا بأبياتِ المطالعِ كلَّما
- في مطلعٍ - نَفَخَ الإلهُ شَذَاهُ
ويموتُ في البيتِ الأخيرِ بنَصِّهِ
ويعودُ يُبعَثُ من لظَى (عنقاهُ)
لحنٌ أضاعَ من القبيلةِ لحنَها
وأشاحَ عن إيقاعِها بِغِنَاهُ
ماضٍ على ما تشتهي أوتارُهُ..
مُتَتَبِّعٌ إيقاعَ مُوسِيقَاهُ!
ماضٍ، وتنطلقُ الحياةُ أمامَهُ
مهما أدارَ إلى الحياةِ قَفَاهُ
يحدو الأَجِنَّةَ في الطريقِ إلى غَدٍ
ضاحٍ أفاقَ على انهيارِ دُجَاهُ
مُتَيَقِّنٌ أَلَّا انعكاسَ لوجهِهِ
ما لم يُضِئْ مرآتَهُ بِرُؤَاهُ
مُتَبَدِّلٌ فيما تُبَدِّلُهُ الرُّؤَى
منهُ، فما تجترُّهُ الأشباهُ
نَسَفَ الوصايا حيث كلُّ وَصِيَّةٍ
جبلٌ يسدُّ بوجهِهِ ممشاهُ
رهطٌ من الأسلافِ في وجدانِهِ
يتقاتلونَ على احتلالِ سَمَاهُ
حتَّى إذا هَوَتِ الرؤوسُ جميعَها
لم يبقَ إلَّا رأسُهُ مولاهُ
سَحَبَتْهُ روحُ الفَرْدِ من أسلافِهِ
مثل انسحابِ السيفِ من قتلاهُ
واجتازَ فَخَّ الانتماءِ كطائرٍ
حُرٍّ يرى كلَّ الفضاءِ فَضَاهُ
* * *
كالوقتِ جاءَ وكلَّما رَكَلَ المدى
تتدحرجُ الأزمانُ بين خُطَاهُ
أفضَى إلى الدنيا ولم يكبرْ بها
لكنَّما كَبُرَتْ بِهِ دنياهُ
اسمٌ بحجمِ الأرضِ وَزَّعَ ذاتَهُ
في ذاتِها فتَعَدَّدَتْ أسماهُ
مُتَشَجِّرٌ بالكائناتِ.. وإنْ نَأَى
في عُزْلَةٍ خضراءَ من (طُوبَاهُ)
لم يجترحْ إلَّا العبارةَ عَالَمًا
يبني مدائِنَهُ بها، وقُرَاهُ
لا يحتفي بالنهرِ في كلماتِهِ
حتَّى يشقَّ بصدرِهِ مجراهُ
كالجذرِ إمعانًا بعُمقِ ترابِهِ
كالنخلِ إيمانًا بعشقِ ثَرَاهُ
رَفَعَ الحجارةَ من جداولِ روحِهِ
كي لا يضيقَ بجدولٍ شَطَّاهُ
أَبَدًا يُؤَوِّلُ نفسَهُ مُتَجَرِّدًا
منها فيُوشِكُ أنْ يكونَ سِوَاهُ
يزدادُ كَيلَ تَأَمُّلٍ في ذاتِهِ
مقدارَ ما يزدادُ كيل شَقَاهُ
ما خانَ موهبةَ التَّنَفُّسِ حينما
غَمَسَتْهُ - في أعماقِها - رُؤْيَاهُ
قالتْ لهُ الأعماقُ كلَّ حكايةٍ
دارتْ بذهنِ البحرِ عن غرقاهُ
ساجٍ بمأتمِهِ الكبيرِ كأنَّهُ
عَدَمٌ يُؤَثِّثُ بالردى سُكناهُ
مُتَوَضِّئٌ بالذنبِ ذنبِ وجودِهِ
في عالمٍ ألفَى بِهِ مبكاهُ
زيتُ القناديلِ الحزينةِ زيتُهُ
وضياءُ مشكاةِ الهمومِ ضِيَاهُ
كلُّ الذينَ تَفَرَّقُوا بمجاهلٍ
في البؤسِ، لَمَّتْ شَمْلَهُمْ نجواهُ
وجميعُ (أشياخِ الطرائقِ) خَيَّمُوا
في قلبِهِ، وتَصَوَّفوا بدِمَاهُ
يجتاحُهُ وَجَعُ الحقيقةِ كلَّما
سَقَطَتْ على قاعِ الخليقةِ آهُ!
أنفاسُ كلِّ المتعبينَ هواؤُهُ
فتكادُ تُحْرِقُ نايَهُ، رئتاهُ
* * *
كالوقتِ جاءَ.. مُعَلِّقًا في صوتِهِ
جُرحَ العصورِ مُضَرَّجًا برِثَاهُ
ملآن بالفرحِ المريرِ كأنَّهُ
عيدٌ ولكنْ جَفَّ من حَلْوَاهُ
يَلقَى المصائرَ ب(السجائرِ) حاملًا
درعَ (الدخانِ) أمامَ سَهمِ قَضَاهُ
أوحَى إليهِ الشعرُ في صبواتِهِ
أنَّ الحياةَ جديرةٌ بهَوَاهُ
فمضى إلى (طوقِ الحمامةِ) طازجًا
كالحُلْمِ، يسبحُ في رقيقِ نَدَاهُ
كلماتُهُ الْتَصَقَتْ بهِ فتَمَثَّلا
ذَكَرَ اليَمامِ مُغَازِلًا أُنثَاهُ!
وحنا على الكلماتِ يدهنُ جِلدَها
بالشَّوقِ حتَّى تكتسي بصَفَاهُ
وبنَى بأَحْرُفِهِ لكُلِّ جميلةٍ
(بيتَ القصيدِ) فضَمَّها (شَطْرَاهُ)
ما مَلَّ من لَحْمِ الحياةِ فحيثما
أَلْفَاهُ شَبَّ غرامَهُ وشَوَاهُ
مُتَلَأْلِئٌ بضلالِهِ في رحلةٍ
بين الجدائلِ، مُعْتِمٌ بهُداهُ!
يزهو كما يزهو المجازُ بفكرةٍ
والحبُّ يأخذُهُ إلى مقهاهُ
يُلقي على الدنيا رداءَ غرامِهِ
مقدارَ ما هُوَ يرتدي (ليلاهُ)
ما انسلَّ من شجرِ العناقِ بموعدٍ
حتَّى تدلَّى في يديهِ جَنَاهُ
أَغْرَتْ بهِ شفةٌ تُدَلِّكُ أُختَها
وأثارَهُ نهدٌ يجسُّ أخاهُ
الصدقُ كلُّ الصدقِ في شهواتِهِ
والزيفُ كلُّ الزيفِ في تقواهُ
كلُّ الجميلاتِ احْتَطَبْنَ ضلوعَهُ
بالأمسِ، ثُمَّ تَرَكْنَهُ لِشِتَاهُ
ما العشقُ؟
قِيلَ لهُ.. فقالَ: طريقةٌ
كي نصطفي من مَوتِنَا أَشهاهُ
خَرَقَتْ حبيبتُهُ سفينةَ جَفنِهِ
عَبَثًا لتُغْرِقَهُ ببحرِ بُكَاهُ
والفاتناتُ قَضَمْنَ كعكةَ قلبِهِ
ثُمَّ انْعَطَفْنَ على رحيقِ حَشَاهُ
ما إنْ يَصُكَّ رؤوسَنا بقصيدةٍ
حتَّى يسيلَ من الرؤوسِ شَجَاهُ
يَتَفَتَّحُ الغَزَلُ الخصيبُ فلا نرى
إلا الظباءَ تجوسُ في مرعاهُ
غَزَلٌ مُسِيلٌ للضلوعِ، مُفَخَّخٌ
بالوجدِ حتَّى عنفوانِ لَظَاهُ
* * *
مُتَجَوِّلٌ كالريحِ في ملكوتِها
حُرٌّ تُرَبِّي العاصفاتِ يداهُ
مُتَوَغِّلٌ في جُحْرِ كلِّ حقيقةٍ
حتَّى يُعَرِّي الجُحْرَ من أَفْعَاهُ
مُتَتَوِّجٌ بالفوضويَّةِ.. صانعٌ
من نفسِهِ مَلِكًا على فوضاهُ!
يُصغي إلى عُمقِ الخليقةِ مثلما
يُصغي الغريبُ إلى حديثِ حِمَاهُ
يُصغي فيسمعُ في الجذورِ حنينَها
للضوءِ، مِمَّا أُرْهِفَتْ أُذُنَاهُ
سارٍ إلى حيثُ المسافرُ لم يَصِلْ
يومًا، ولا استوفَى حقوقَ سُرَاهُ
سفرٌ يطولُ.. وحيثُ عَرَّى كونَهُ
في القافياتِ، وكونُهُ عَرَّاهُ
ألفَى أناهُ تدورُ حول وجودِهِ
ورأى الوجودَ يدورُ حول أناهُ
محرَّم 1437ه
- شعر/ جاسم الصحيح
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
رنا ياسين: النص يحتاج إلى صدمة شهية وإثارة سؤال يستدعي القارئ
لا تدر ظهرك للنداء.. فأسوأ السجون قلب مغلق
السبع.. الشاعر الذي يبحث عن فاتنته المفخخة بالياسمين:
مدارات - إلى أين تُبحرين يا فُلْكَ نوح؟
العلي: الشعر السعودي منقسم بين شاعرات جريئات وشعراء همهم الغزل
أين مَن ينتمي إليك، يا عرقَ الأرض؟
أبلغ عن إشهار غير لائق