الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
جمعية الإعاقة السمعية في منطقة جازان تزور مسنًا تجاوز التسعين من عمره
أكثر من 40 ميدالية في ختام بطولة المملكة البارالمبية لرفع الأثقال للرجال والسيدات
الوفد السعودي الاستثماري يختتم زيارته إلى سوريا
«بيئة جازان» تنظم ورشة عمل عن طرق الاستفادة من الخدمات الإلكترونية الزراعية
دمج وإغلاق 267 منصة رقمية لتحسين تجربة المستفيدين
المملكة ترحب بإعلان ماكرون عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين
السعودية ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة
طحين الدم
هل مديرك معجزة؟
الأخضر الأولمبي يختتم مشاركته في دورة أوزبكستان الودية بمواجهة اليابان
قطار الرياض ينقل أكثر من 23.6 مليون راكب بالربع الثاني ل 2025
حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنَيْن من الغرق أثناء ممارسة السباحة
وفد ثقافي وفني يزور هيئة التراث في جازان لتعزيز التعاون في مجالات الهوية والتراث
القمامة الإعلامية وتسميم وعي الجمهور
«هُما» القصيبي من جديد..
خطبة الجمعة تحذر من إساءة استغلال الذكاء الاصطناعي
القبض على يمني و4 سودانيين في عسير لترويجهم «الإمفيتامين»
الهلال الأحمر يفعل «المسار العاجل» وينقذ حياة مواطن بجدة
ويتكوف يعلن فشل مفاوضات الدوحة حول غزة ودراسة «خيارات أخرى»
وزير الرياضة "الفيصل" : لحظة تاريخية لرياضة المملكة بتخصيص ثلاثة أندية
أمير جازان من الدائر: البن ثروة وطنية والدعم مستمر
المملكة تشارك في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأراضي الرطبة "رامسار"
إيزاك يبلغ نيوكاسل برغبته في استكشاف خيارات أخرى
6300 ساعة تختتم أعمال الموهوبين في أبحاث الأولويات الوطنية بجامعة الإمام عبد الرحمن
هيئة الأدب تستعد لإطلاق النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب2025
أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان مشايخ وأهالي محافظة الدائر
أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عبدالعزيز الغريض
وزير الخارجية يُجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية إريتريا
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي وزيري الخارجية والداخلية الأفغانيين في كابل
الشؤون الإسلامية في جازان تواصل تنفيذ الدورة العلمية الصيفية الثالثة
مستشفى المهد يعتمد تقنية تخدير الأعصاب لتقليل الألم
رسميًا.. فيرمينو ينضم إلى السد القطري
تحطم طائرة الركاب الروسية المفقودة
القادسية يختتم المرحلة الأولى من معسكره التحضيري في هولندا استعدادًا لموسم 2025/2026
الإحصاء: ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 6.0% في مايو 2025م
الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل قائدَي قوة جازان السابق والمعيّن حديثًا
الإحسان الطبية تنفذ مشروع «الإستشاري الزائر» في مستشفى صامطة العام
منظمة الصحة العالمية تنفي انتهاك السيادة الأمريكية
أكثر من 7 آلاف زيارة منزلية خلال 6 أشهر بمستشفى الظهران
الوفد السعودي بدأ زيارته لدمشق.. اتفاقيات اقتصادية لدعم التنمية في سوريا
توجه رئاسي لحصر القوة بيد الدولة.. غضب على «حزب الله» في الداخل اللبناني
تعاون سعودي – سريلانكي في مجالات الإعلام
الشهري ينال الماجستير بامتياز
الصنهاج والزهراني يحتفلان بزواج ريان
بالتنسيق مع 5 وزارات تمهيداً لوضع الإجراءات.. "البلديات" تشترط عدم كشف مساكن العمالة للجيران
المفتي يطلع على أعمال "حياة"
أكدت تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. "الموارد البشرية": تطوير برنامج الرعاية الاجتماعية المنزلية
"الداخلية" تعلن فتح تحقيق في انتهاكات السويداء.. لا إعدامات جماعية في سوريا
بين ضغوط ترمب ومواقف متصلبة.. محادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول
موجز
واست رئيس بنغلاديش في ضحايا سقوط الطائرة.. القيادة تهنئ الرئيس المصري بذكرى اليوم الوطني لبلاده
دوران يسجل في فوز فنربخشة برباعية على الاتحاد وديًا
«سلمان للإغاثة» يوزّع (840) حقيبة إيوائية في منطقتين بإقليم جامو وكشمير في باكستان
اختيار سلمان: هكذا أطلق صقره ليحلق بالوطن
«سوار الأمان».. حلول ذكية في المسجد الحرام
"الشعفي" يُرزق بمولودته الأولى "سما"
أمير جازان ونائبه يتفقدان مشروعات فيفاء
مفوض إفتاء جازان يستقبل منسوبي إدارة جمعية سقيا الماء
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الشاعر.. المُتَشَجِّرُ بالكائنات
تصوير - خلود العيدان
مقاطع قصيدة طويلة
نشر في
الجزيرة
يوم 15 - 10 - 2016
كالوقتِ جاءَ.. يدورُ حولَ أناهُ
ويتيهُ في صحراءِ لاجدواهُ
سارٍ إلى اللَّا أينَ.. غايةُ قَصدِهِ
أنَّ القصيدةَ من حقوقِ سُرَاهُ!
ما قالَ قَطُّ: (وَجَدْتُهَا).. وَهُوَ الذي
نَشَرَ الوجودَ برأسِهِ، وطَوَاهُ
رأسٌ ينوسُ كشُعْلَةٍ أَبَدِيَّةٍ
تَعِبَتْ بحَمْلِ ظلالِها، كَتِفَاهُ
يشكو.. وكُلُّ الأبجديَّةِ وِحْدَةٌ
لقياسِ عُمقِ الجُرحِ في شكواهُ!
والشعرُ بذرتُهُ العزيزةُ.. حيثما
يُلقِيهِ تنبتُ في المكانِ جِباهُ!
كالوقتِ جاءَ.. يُشِعُّ مِلْءَ مجازِهِ
من قبل أنْ يَلِدَ النهارُ ضُحاهُ
سَبَقَ الكلامَ إلى الكلامِ كأنَّما
من قَبلِهِ لم تُخلَقِ الأفواهُ
ما انفكَّ يقطفُ مفرداتِ بيانِهِ
من معجمِ الخفقانِ في أحشاهُ
ماضٍ إلى المعنى مُضِيَّ نبوءةٍ
فكأنَّهُ (موسى) إلى (سيناهُ)
سفرٌ يطولُ وشاعرٌ مُتَرَحِّلٌ
لا يبتغي وطنًا سوى معناهُ
ماضٍ يُحَرِّرُ بالنشيدِ زمانَهُ
كي يفتحَ المعنى إلى أقصاهُ
هَجَرَ البلادَ جميعَها مُتَبَتِّلًا
للتِّيهِ حيث بلادُهُ قَدَمَاهُ
يحنو على ظبيِ الفصاحةِ كلَّما
عَلِقَتْ قرونُ الظبيِ في فُصحاهُ
مُتَخَفِّفٌ كالحقلِ بعد حصادِهِ
يكفيهِ من قمحِ الحياةِ سَنَاهُ
أعمى، يُفَتِّشُ عن حقيقةِ سِرِّهِ
وعلى المجازِ تَفَتَّحَتْ عيناهُ
ورأى الوجودَ.. رآهُ باباً مقفلاً
بالأحجياتِ فهَزَّهُ ودَحَاهُ
وطوى على يدهِ المدى فكأنَّما
كلُّ المداراتِ الْتَقَتْ بمَدَاهُ:
عُرْسٌ ولكنْ لا عروسَ، فلم يزلْ
يُحيِيهِ بالقَدْرِ الذي يحياهُ
* * *
كالوقتِ جاءَ وحين قَدَّمَ نَفْسَهُ
للأرضِ، فَاضَتْ خضرةٌ ومياهُ
فَرْدٌ من البَشَرِ المُعَطَّلِ، إنَّما
ما انفكَّ يعملُ في يديهِ اللهُ
ما الشِّعرُ إلَّا الفيضُ.. فيضُ ألوهةٍ
في فكرةٍ.. فإذا الكلامُ إلهُ
والحبرُ ليسَ سوى مَمَرٍّ آمِنٍ
كي يهربَ الإنسانُ من بلواهُ
والكونُ لعبةُ شاعرٍ مُتَوَرِّطٍ
بالخلقِ منذُ تَأَلَّهَتْ كَفَّاهُ
لم يلتفتْ للأوَّلينَ كأنَّهُ
بدءٌ، وثَمَّةَ لا وراءَ وراهُ!
ينتابُهُ هَوَسٌ بكلِّ ولادةٍ
تفتضُّ عن حُلْمِ الحياةِ غِشَاهُ
ينتابُهُ هَوَسٌ بكلِّ طفولةٍ
تمتصُّ من صدرِ الوجودِ أَسَاهُ
في كلِّ قافيةٍ تَجِدُّ بدايةٌ
للخلقِ تجمعُ أُمَّهُ وأَبَاهُ
ما شَعَّ مصباحُ القصيدةِ في المدى
إلَّا وصادفَ (آدمٌ) (حَوَّاهُ)
* * *
كالوقتِ جاءَ.. يَشُفُّ عبرَ حضورِهِ
حتَّى يُظَنَّ حضورُهُ أَخفَاهُ
حُلْمٌ كحُلْمِ الأنبياءِ مُحَصَّنٌ
ضدَّ الهباءِ فمَنْ رَآهُ رَآهُ!
لم يختبئْ في الصوتِ.. خَبَّأَ نفسَهُ
ما بين نبرةِ صوتِهِ وصداهُ
نشوان يحملُ قلبَهُ في رأسِهِ
ويُضِيءُ فكرتَهُ بزيتِ مُنَاهُ
تَتَفَتَّحُ الصَّبَوَاتُ في كلماتِهِ
حتَّى يُعيدَ إلى الكلامِ صِبَاهُ
لَهَبُ السليقةِ جامحٌ في روحِهِ
ونقاؤُها مُتَدَفِّقُ بِدِمَاهُ
يحيا بأبياتِ المطالعِ كلَّما
- في مطلعٍ - نَفَخَ الإلهُ شَذَاهُ
ويموتُ في البيتِ الأخيرِ بنَصِّهِ
ويعودُ يُبعَثُ من لظَى (عنقاهُ)
لحنٌ أضاعَ من القبيلةِ لحنَها
وأشاحَ عن إيقاعِها بِغِنَاهُ
ماضٍ على ما تشتهي أوتارُهُ..
مُتَتَبِّعٌ إيقاعَ مُوسِيقَاهُ!
ماضٍ، وتنطلقُ الحياةُ أمامَهُ
مهما أدارَ إلى الحياةِ قَفَاهُ
يحدو الأَجِنَّةَ في الطريقِ إلى غَدٍ
ضاحٍ أفاقَ على انهيارِ دُجَاهُ
مُتَيَقِّنٌ أَلَّا انعكاسَ لوجهِهِ
ما لم يُضِئْ مرآتَهُ بِرُؤَاهُ
مُتَبَدِّلٌ فيما تُبَدِّلُهُ الرُّؤَى
منهُ، فما تجترُّهُ الأشباهُ
نَسَفَ الوصايا حيث كلُّ وَصِيَّةٍ
جبلٌ يسدُّ بوجهِهِ ممشاهُ
رهطٌ من الأسلافِ في وجدانِهِ
يتقاتلونَ على احتلالِ سَمَاهُ
حتَّى إذا هَوَتِ الرؤوسُ جميعَها
لم يبقَ إلَّا رأسُهُ مولاهُ
سَحَبَتْهُ روحُ الفَرْدِ من أسلافِهِ
مثل انسحابِ السيفِ من قتلاهُ
واجتازَ فَخَّ الانتماءِ كطائرٍ
حُرٍّ يرى كلَّ الفضاءِ فَضَاهُ
* * *
كالوقتِ جاءَ وكلَّما رَكَلَ المدى
تتدحرجُ الأزمانُ بين خُطَاهُ
أفضَى إلى الدنيا ولم يكبرْ بها
لكنَّما كَبُرَتْ بِهِ دنياهُ
اسمٌ بحجمِ الأرضِ وَزَّعَ ذاتَهُ
في ذاتِها فتَعَدَّدَتْ أسماهُ
مُتَشَجِّرٌ بالكائناتِ.. وإنْ نَأَى
في عُزْلَةٍ خضراءَ من (طُوبَاهُ)
لم يجترحْ إلَّا العبارةَ عَالَمًا
يبني مدائِنَهُ بها، وقُرَاهُ
لا يحتفي بالنهرِ في كلماتِهِ
حتَّى يشقَّ بصدرِهِ مجراهُ
كالجذرِ إمعانًا بعُمقِ ترابِهِ
كالنخلِ إيمانًا بعشقِ ثَرَاهُ
رَفَعَ الحجارةَ من جداولِ روحِهِ
كي لا يضيقَ بجدولٍ شَطَّاهُ
أَبَدًا يُؤَوِّلُ نفسَهُ مُتَجَرِّدًا
منها فيُوشِكُ أنْ يكونَ سِوَاهُ
يزدادُ كَيلَ تَأَمُّلٍ في ذاتِهِ
مقدارَ ما يزدادُ كيل شَقَاهُ
ما خانَ موهبةَ التَّنَفُّسِ حينما
غَمَسَتْهُ - في أعماقِها - رُؤْيَاهُ
قالتْ لهُ الأعماقُ كلَّ حكايةٍ
دارتْ بذهنِ البحرِ عن غرقاهُ
ساجٍ بمأتمِهِ الكبيرِ كأنَّهُ
عَدَمٌ يُؤَثِّثُ بالردى سُكناهُ
مُتَوَضِّئٌ بالذنبِ ذنبِ وجودِهِ
في عالمٍ ألفَى بِهِ مبكاهُ
زيتُ القناديلِ الحزينةِ زيتُهُ
وضياءُ مشكاةِ الهمومِ ضِيَاهُ
كلُّ الذينَ تَفَرَّقُوا بمجاهلٍ
في البؤسِ، لَمَّتْ شَمْلَهُمْ نجواهُ
وجميعُ (أشياخِ الطرائقِ) خَيَّمُوا
في قلبِهِ، وتَصَوَّفوا بدِمَاهُ
يجتاحُهُ وَجَعُ الحقيقةِ كلَّما
سَقَطَتْ على قاعِ الخليقةِ آهُ!
أنفاسُ كلِّ المتعبينَ هواؤُهُ
فتكادُ تُحْرِقُ نايَهُ، رئتاهُ
* * *
كالوقتِ جاءَ.. مُعَلِّقًا في صوتِهِ
جُرحَ العصورِ مُضَرَّجًا برِثَاهُ
ملآن بالفرحِ المريرِ كأنَّهُ
عيدٌ ولكنْ جَفَّ من حَلْوَاهُ
يَلقَى المصائرَ ب(السجائرِ) حاملًا
درعَ (الدخانِ) أمامَ سَهمِ قَضَاهُ
أوحَى إليهِ الشعرُ في صبواتِهِ
أنَّ الحياةَ جديرةٌ بهَوَاهُ
فمضى إلى (طوقِ الحمامةِ) طازجًا
كالحُلْمِ، يسبحُ في رقيقِ نَدَاهُ
كلماتُهُ الْتَصَقَتْ بهِ فتَمَثَّلا
ذَكَرَ اليَمامِ مُغَازِلًا أُنثَاهُ!
وحنا على الكلماتِ يدهنُ جِلدَها
بالشَّوقِ حتَّى تكتسي بصَفَاهُ
وبنَى بأَحْرُفِهِ لكُلِّ جميلةٍ
(بيتَ القصيدِ) فضَمَّها (شَطْرَاهُ)
ما مَلَّ من لَحْمِ الحياةِ فحيثما
أَلْفَاهُ شَبَّ غرامَهُ وشَوَاهُ
مُتَلَأْلِئٌ بضلالِهِ في رحلةٍ
بين الجدائلِ، مُعْتِمٌ بهُداهُ!
يزهو كما يزهو المجازُ بفكرةٍ
والحبُّ يأخذُهُ إلى مقهاهُ
يُلقي على الدنيا رداءَ غرامِهِ
مقدارَ ما هُوَ يرتدي (ليلاهُ)
ما انسلَّ من شجرِ العناقِ بموعدٍ
حتَّى تدلَّى في يديهِ جَنَاهُ
أَغْرَتْ بهِ شفةٌ تُدَلِّكُ أُختَها
وأثارَهُ نهدٌ يجسُّ أخاهُ
الصدقُ كلُّ الصدقِ في شهواتِهِ
والزيفُ كلُّ الزيفِ في تقواهُ
كلُّ الجميلاتِ احْتَطَبْنَ ضلوعَهُ
بالأمسِ، ثُمَّ تَرَكْنَهُ لِشِتَاهُ
ما العشقُ؟
قِيلَ لهُ.. فقالَ: طريقةٌ
كي نصطفي من مَوتِنَا أَشهاهُ
خَرَقَتْ حبيبتُهُ سفينةَ جَفنِهِ
عَبَثًا لتُغْرِقَهُ ببحرِ بُكَاهُ
والفاتناتُ قَضَمْنَ كعكةَ قلبِهِ
ثُمَّ انْعَطَفْنَ على رحيقِ حَشَاهُ
ما إنْ يَصُكَّ رؤوسَنا بقصيدةٍ
حتَّى يسيلَ من الرؤوسِ شَجَاهُ
يَتَفَتَّحُ الغَزَلُ الخصيبُ فلا نرى
إلا الظباءَ تجوسُ في مرعاهُ
غَزَلٌ مُسِيلٌ للضلوعِ، مُفَخَّخٌ
بالوجدِ حتَّى عنفوانِ لَظَاهُ
* * *
مُتَجَوِّلٌ كالريحِ في ملكوتِها
حُرٌّ تُرَبِّي العاصفاتِ يداهُ
مُتَوَغِّلٌ في جُحْرِ كلِّ حقيقةٍ
حتَّى يُعَرِّي الجُحْرَ من أَفْعَاهُ
مُتَتَوِّجٌ بالفوضويَّةِ.. صانعٌ
من نفسِهِ مَلِكًا على فوضاهُ!
يُصغي إلى عُمقِ الخليقةِ مثلما
يُصغي الغريبُ إلى حديثِ حِمَاهُ
يُصغي فيسمعُ في الجذورِ حنينَها
للضوءِ، مِمَّا أُرْهِفَتْ أُذُنَاهُ
سارٍ إلى حيثُ المسافرُ لم يَصِلْ
يومًا، ولا استوفَى حقوقَ سُرَاهُ
سفرٌ يطولُ.. وحيثُ عَرَّى كونَهُ
في القافياتِ، وكونُهُ عَرَّاهُ
ألفَى أناهُ تدورُ حول وجودِهِ
ورأى الوجودَ يدورُ حول أناهُ
محرَّم 1437ه
- شعر/ جاسم الصحيح
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
رنا ياسين: النص يحتاج إلى صدمة شهية وإثارة سؤال يستدعي القارئ
لا تدر ظهرك للنداء.. فأسوأ السجون قلب مغلق
السبع.. الشاعر الذي يبحث عن فاتنته المفخخة بالياسمين:
مدارات - إلى أين تُبحرين يا فُلْكَ نوح؟
العلي: الشعر السعودي منقسم بين شاعرات جريئات وشعراء همهم الغزل
أين مَن ينتمي إليك، يا عرقَ الأرض؟
أبلغ عن إشهار غير لائق