رئيس البرلمان العربي يلتقي رئيس مجلس الشيوخ بتشاد    أمير منطقة المدينة المنورة يفتتح الملتقى العلمي الخامس والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة    هبوط اوقية الذهب إلى 4021.99 دولار    أكثر من 54,600 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون مخاطر الوفاة    أمير القصيم يدشّن مشروعاً خدمياً لكبار السن    السعودية تدين اقتحام إسرائيليين باحات الأقصى.. ارتفاع قتلى غزة وتحذير من انهيار النظام الصحي    كبد الدعم السريع خسائر فادحة.. الجيش السوداني يستعيد مواقع إستراتيجية بالفاشر    نجاة رئيس الإكوادور من محاولة اغتيال    «سلمان للإغاثة» يدشّن المشروع الطبي التطوعي للأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في ولاية هاتاي بتركيا    توفر 10 آلاف وظيفة.. 9 مليارات استثمارات صناعية جديدة    بعد تسلم المملكة علم الاستضافة رسمياً.. موسم جدة يستضيف بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا1 «جائزة جدة الكبرى 2025»    8 منتخبات أوروبية تسعى لحسم التأهل إلى المونديال    اتفاقية مقر بين المملكة وأمانة مبادرة «الشرق الأوسط»    الكهموس يناقش مع مسؤولين دوليين التعاون لمكافحة الفساد    برازيلي يتحدى اللصوص في شوارع لندن    «جمعية الزهايمر» تطلق مبادرة «مزولة» التطوعية    آل سقطي تكرم خريجيها    مبادرات نوعية للأكاديمية المالية    توج نظير جهوده في تطوير الأطر المعدنية العضوية.. العالم السعودي عمر بن يونس ينال جائزة نوبل للكيمياء    مريم الجندي: «شادية» وراء شهرتي عربياً    طلاب سعوديون يحصدون جوائز عالمية    اكتشاف ارتباط بين اضطراب التوحد وصحة الأمعاء    الأخضر يقلبها على إندونيسيا ويقترب من المونديال    1.4 مليار مستحقات مصروفة لمزارعي القمح المحلي    المملكة تتصدر مجالات تبني الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه    الأمم المتحدة تعلن أنها ستخفّض تعداد قوات حفظ السلام في العالم بنسبه 25%    ضبط مواطنَين مخالفَين لنظام البيئة    محافظ مرات يترأس اجتماع لجنة الدفاع المدني    الأمن مسؤولية مجتمعية تبدأ من الفرد    نوبل تحتفي بنا    نائب أمير الشرقية يستعرض أعمال جمعية الثروة الحيوانية    173.96 مليارا واردات السعودية في 90 يوما    توخيل: كين يغيب عن مباراة إنجلترا الودية ضد ويلز    نحاتون عالميون يجسّدون هيبة الصقر    «التواصل الحضاري».. ترسيخ قيم الوسطية والتعايش    أمير المدينة المنورة يستقبل وزير الحج والعمرة    الاتحاد السعودي للتايكوندو يختتم الدورة التمهيدية لإعداد المدربين بالرياض    «سعود الطبية» ومستشفى الملك سلمان تدخل «المنشآت الصديقة لكبار السن»    حماس تنتظر ضمانات أمريكا    أمانة جازان تتفاعل مع اليوم العالمي للمعلم تقديرًا لعطائهم    استمرار المساعدات السعودية لسكان غزة    الاتحاد السعودي لكرة الطاولة يطلق دوري المحترفين بنسخته الجديدة    محافظ محايل يرأس اجتماع المجلس المحلي    إدراج النسخة المحدثة من كتاب "حياتنا ذوق" و"دليل المعلم" ببوابة عين الإثرائية    الأهالي يعبّرون عن امتنانهم للأستاذ سعيد بن صالح القحطاني: كفيت ووفيت    محافظ الطائف يستقبل رئيس وأعضاء جمعية البر بوادي محرم    أبو الكيمياء الشبكية.. عمر ياغي يسطر اسمه بالذهب في نادي جائزة نوبل    الخوف والرعب من الزوج حتى بعد الانفصال.. جرح نفسي يحتاج إلى شجاعة للتعافي    مكارم الأخلاق.. جوهر الإنسانية المتألقة!    محاضرة تستعرض الروح الإبداعية لأوزبكستان    حقيقة حل الخلافات قبل النوم    وجه جديد لسرطان الدماغ    طريقة صينية تقي من السكر    «السفاري» تجربة تعليمية وتفاعلية في «الصقور»    نائب أمير جازان يقدّم التعازي لأسرة المجرشي في وفاة والدهم    خادم الحرمين يوجه بفتح «مسجد القبلتين» على مدار الساعة    حدثوا أبناءكم وذكروهم    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التلفزيون المغربي يكرّم محمد البسطاوي
نشر في الحياة يوم 24 - 03 - 2015

وأخيراً بثت القناة الأولى في التلفزيون المغربي مسلسل «دار الغزلان» الذي كانت أعلنت عنه بواسطة ملصقات إعلانية كبرى في سماء المدن المغربية، بعدما انتظره الجمهور لارتباطه بالممثل الكبير محمد بسطاوي الذي خلفت وفاته أخيراً أسى عميقاً في شكل لم يسبق أن عرفته الساحة الفنية المغربية من قبل. ويعود هذا الأمر لمكانة الراحل الفنية، والذي نجح في نسج علاقة خاصة وحميمية مع الجمهور التلفزيوني منذ أكثر من عقد بعد مسيرة سينمائية ومسرحية كبيرة.
البسطاوي الذي شارك في هذا العمل بعد تعاف موقت من مرضه العضال السنة الماضية، جسد في ظهوره الأخير على الشاشة دور رئيس جماعة قروية تمنحه سلطة خاصة يختلط فيها ما هو سياسي بمواصفات بدوية، وما هو موروث من عادات وتقاليد تتميز بالتسلط والعصبية وسيادة الكبار على الصغار والنساء، بخاصة وأن التسلط مرتبط بالغنى والثراء الذي يسمح بالشراء والتحايل والسيادة المطلقة... هذا كله في تعارض مع القيم المستحدثة والأفكار الجديدة المضادة للتقليد والتصورات المتخلفة للمجتمع.
ويبدو الرئيس في دوامة من المشكلات والمواقف التي تتوزع أهواءه التي تربى على تقديس الجميع لها، وضرورات خضوعه للمتمردين والمشككين والمنافسين.
ولكن ماذا لو كان أول المعارضين من لحمه ودمه، وتحديداً ابنته؟ هنا يصبح للمسلسل طابع خاص يلعب البعد العائلي دوراً في التشويق والإثارة، ما يعقّد الميزة الدرامية. وهكذا يلتقي المعطى السياسي وهو السمة الغالبة مع تجاذب الرغبات داخل أفراد العائلتين المشكّلتين للمسلسل: عائلة «سي اسماعيل» وعائلة «الحاج الباهي»، متبعاً في ذلك الشكل المعروف عربياً في هكذا مسلسلات.
لكن المسلسل الذي كتبته نرجس المؤدن عبر اقتباس من مسرحية شكسبيرية، يحكي في الأصل قصة طبيب عيون في إحدى القرى يحلم بالاشتغال في المدينة حيث الرفاه وسهولة العيش. وستربطه علاقة بابنة رئيس الجماعة، ما يزرع العاطفة في مركز الأحداث إلى جانب السياسة.
ولا شك في أن البعد السياسي في القصة عبر تناول أجواء الانتخابات البلدية والقروية والصراعات التي تنجم عنها، يضفي ميزة إيجابية على الدراما المغربية، بخاصة وأنه يحبل بكثير من النوادر والمواقف التي تشكل ظاهرة مجتمعية حقيقية كفيلة بتحقيق الفرجة. وهذا يندرج في إطار ما صرّح به مخرج العمل الممثل إدريس الروخ الذي استطاع إظهار إمكانات جيدة في مجال الإخراج الدرامي عبر تجربة سابقة، من خلال المسلسل الرمضاني الخفيف «ياك حنا جيران».
الحلقة الأولى التي بثت الأربعاء الماضي من مسلسل «دار الغزلان» بتقنية ال «اتش دي» المتطورة أصداؤها إيجابية، وأبانت عن إمكانات تسييرية وتشخيصية لا بأس بها مع سلاسة متدفقة في الأحداث، كما أظهرت تحكم المخرج في الفضاء العام، بل وتنويعه في شكل يجعله يقترب من الطابع الواقعي المتوخى، وبالتالي يجعل التماهي ممكناً وبلا تكلف، كما نرى مثلاً في مشهد استقبال الطبيب في ساحة القرية التي زُينت وتم تأثيثها بكل مواصفات الاحتفاء المألوفة في مثل هذه المناسبات، والتي تمنح في الوقت ذاته كل شخصية مناسبة الإعلان عن نفسها بخصائصها ودورها في الدراما. وهو ما يجعلنا نتوقع حلقات مقبلة حبلى بكثير من المفاجآت الإخراجية.
يذكر أن المسلسل صوّر بالقرب من مدينة أصيلة الجميلة في قرية تضم الوادي والبحر وكل المرافق المطلوبة للوقائع المسرودة حتى تمر في أفضل ظروف التصوير. ووضع ديكور جامع وموحد غير محدد بمجال جغرافي معين مع إضافة اسم «دار الغزلان» كاسم مختلق ومتخيل. وتضم قائمة الممثلين أسماء معروفة مثل محمد الشوبي ومريم الزعيمي ونورا الصقلي وسعيد باي وآخرين أبرزهم ابن الممثل الراحل، الشاب أسامة بسطاوي في دور الطبيب.
واللافت أن هذا المسلسل حقق عند عرض الحلقة الأولى منه الأسبوع الماضي نسبة مشاهدة كبيرة، ما أعاد بعض الحياة إلى القناة الأولى وجعلها في موقع المنافسة مع القنوات الرسمية الأخرى. وهو أمر محمود لو تطور وصار حقيقة تلفزيونية مغربية.
ويبقى الظهور الأخير للممثل القدير محمد بسطاوي الذي تضمن جينيريك المسلسل إهداء له، حدثاً متميزاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.