توعدت جماعة «أنصار بيت المقدس» قوات الجيش والشرطة في مصر بتفجيرات في عيد الأضحى، فيما أكدت وزارة الداخلية أن قواتها في حال استنفار لإحباط أي عمليات تخريبية، ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم أن الجيش قتل القيادي في «أنصار بيت المقدس» محمد أبوشيتة في سيناء أمس. ونشرت «أنصار بيت المقدس» شريطاً مصوراً على مواقع جهادية، يظهر فيه شعارا وزارتي الداخلية والدفاع، وكتبت فوقهما: «انتم أضحيتنا في هذا العيد»، قبل أن تظهر خريطة مصر، وقد بدا فيها تفجيرات في محافظات عدة في الدلتا وشرق البلاد وغربها، ثم ختمت الجماعة الشريط بعبارة: «انتظرونا عيدنا سيكون يوماً أسود على وزير الداخلية وأعوانه». والجماعة من أكثر التنظيمات المسلحة نشاطاً في شمال سيناء تحديداً، وتبنت عمليات عدة، وانتهجت أخيراً سياسة قطع رؤوس عدد من بدو سيناء قالت إنهم من المتعاونين مع قوات الأمن المصرية والاستخبارات الإسرائيلية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف في تصريح صحافي إن «وزارة الداخلية تتعامل بجدية مع هذه التهديدات»، لافتاً إلى أنها «وضعت خطة أمنية شاملة لتأمين الشارع المصري في عيد الأضحى، وأجهزة الأمن في حال استنفار وستكون في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي نوع من أنواع التهديدات». إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية أن حملة موسعة في سيناء أسفرت عن قتل «تكفيريين» اثنين، «وتدمير 18 بؤرة إرهابية ومستشفى ميداني ومخزن مواد متفجرة ونفقين للتهريب» في جنوب الشيخ زويد ورفح، لافتة إلى أن «مخزن المتفجرات عُثر في داخله على كميات كبيرة من مادة تي إن تي شديدة الانفجار، ومعدات تفجير». ونقلت وكالة «رويترز» ووسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية أن القيادي البارز في «أنصار بيت المقدس» محمد أبوشيتة قتل أمس في مواجهات مع الجيش. لكن لم يتسن تأكيد الخبر. وكانت قنبلة بدائية الصنع انفجرت في محيط مبنى محافظة الغربية في الدلتا، وأصابت موظفين في المحافظة بجروح طفيفة، كما انفجرت قنبلة أخرى مستهدفة سيارة للشرطة في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس، ما تسبب في إحراقها. وفي حادث لافت، قالت وزارة الداخلية إنها أوقفت صحافياً في محطة القطارات الرئيسة في القاهرة ترك حقيبة سوداء على رصيف القطار، قبل أن يحاول الفرار من قوات الأمن التي تمكنت من القبض عليه، وأقر بأنه كان يُعد تقريراً صحافياً عن مدى يقظة قوات الشرطة في المحطة. وأوضحت وزارة الداخلية أنها تحققت من هوية الصحافي، وسلمته حقيبته، لكنها دعت المؤسسات الإعلامية المختلفة إلى «تجنب تلك المحاولات بسبب حال الاستنفار الأمنى بين القوات، وما تمثله تلك المحاولات من وضع القائمين عليها في مواطن قد تكون لها تداعيات أمنية». من جهة أخرى، جُرح عشرات في اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» في محافظة البحيرة في الدلتا، إثر تدخل قوات الشرطة لفض تظاهرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بقنابل الغاز المسيل للدموع، فرد المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة، قبل أن تتحول منطقة حوش عيسى إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين الطرفين. وألقت قوات الأمن القبض على عدد من المتظاهرين. ودعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي أنصاره إلى التظاهر في عيد الأضحى. وقال في بيان تحت عنوان «تهنئة ودعوة إلى أسبوع: الله أكبر، عيدنا النصر» إن هناك «مناخاً قمعياً يمهد لانفجار شعبي وحراك ثوري سلمي قابض علي الجمر». وأضاف أن «عيد مصر الحقيقي يوم استكمال الثورة والنصر، واسترداد الحقوق والحريات»، داعياً إلى «المشاركة في حراك ثوري قوي ومهيب في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) ضمن أسبوع ثوري يعلوه التكبير، وتحتشد فيه الملايين في صلوت العيد في الساحات والميادين والمساجد الكبرى وتنتشر فيه الفعاليات القوية في كل مكان، خصوصاً أمام منازل الشهداء». وطلب من أنصاره التصعيد «حتى يصل الأمر إلى انتفاضة ثورية مع بدء الدراسة في الجامعات لدعم نضال الحركة الطلابية القاهرة للانقلاب».