امل الرئيس اللبناني ميشال سليمان بأن «يكون حلول عيد الاضحى المبارك محطة تأمل ومساحة لقاء تجمع اللبنانيين حول الامور السامية، وتغليب مصلحة لبنان على ما عداها». واذ هنأ اللبنانيين بالعيد وخصّ المسلمين بالتهنئة، رأى في موقف وزعه المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ان «لبنان بأسره يستذكر في هذا العيد الفترات الأليمة التي عاشها وكان آخرها الاعتداء الإجرامي الذي ادى الى استشهاد مواطنين لبنانيين والى خسائر بشرية ومادية»، داعياً الى «التعالي على الجراح والتحلي بالإيمان اللازم»، مجدداً دعوته «الجميع الى الحوار لتجنيب لبنان المزيد من المآسي». وتمنى سليمان ان «تكون هدنة الاعياد مدخلاً لوقف أعمال العنف في سورية تمهيداً لبدء الحوار بين كل الفرقاء ولعودة النازحين السوريين الى بيوتهم وأرزاقهم». وعادت زوجة رئيس الجمهورية وفاء سليمان المصابين في انفجار الاشرفية الذي استهدف اللواء وسام الحسن والذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات واطمأنت إلى وضعهم والتقت الطواقم الطبية وأثنت على جهودهم في معالجة الجرحى والمصابين. والتقت في مستشفى اوتيل ديو الجرحى: زينة شعيب التي أصيبت بعينها وزينة صافي التي أصيبت بجروح في وجهها ويديها، واجتمعت الى أفراد عائلة افلين خليل ريشا التي تبلغ من العمر 72 سنة ولا تزال في قسم العناية الفائقة إثر إصابتها بشظية في القلب ولكنها تتعافى. واطلعت على وضع محمد جاسم وهو من الجنسية السورية، ولا يزال في قسم العناية الفائقة بوضع حرج. وفي مستشفى رزق، عادت الجريحة أنطوانيت حداد التي أصيبت برضات جسيمة في الظهر وجروح في الساق والقدم والأذن. اما في المستشفى اللبناني-الكندي فاطمأنت الى الطفلة جينيفر شديد (10 سنوات) بعد الإصابات والجروح التي أصابت جسدها ورأسها ووجهها، والتي تنتظرها رحلة علاج طويلة. ونوهت سليمان «بشجاعة وإيمان جميع الجرحى»، متمنية لهم «العودة سريعاً الى حياتهم الطبيعية»، مؤكدة أنهم «المثال الحي على أصرار اللبنانيين وقدرتهم على تخطي الصعوبات وهو ما سينعكس حتماً على نهوض لبنان من كبوته وعودته الى دوره الريادي في المنطقة». توقيف مشتبه بهما بقتل طافش وفي السياق، تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف مشتبه بهما في التورط بجريمة قتل شاب من آل طافش من بلدة كترمايا في إقليمالخروب الأحد الماضي خلال الاحتجاجات وأعمال الشغب التي سادت مناطق بعد اغتيال اللواء الحسن. وأوقفت مخابرات الجيش اللبناني مشتبهاً به يدعى خ. ر. وهو من برجا ويقيم في محلة وادي الزينة، بعدما كانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت المدعو خ. م. وهو من حارة الناعمة وصادرت من سيارة «فان» يملكها مسدساً حربياً.