اتفق متخصصون في الظهور الإعلامي وصناعة المحتوى، على أهمية عقد الملتقيات السنوية، لجمع النخب والمتخصصين في قطاعات الاعلام المرئي والمسموع مع تكثيف برامج التدريب وحلقات النقاش العلمية في مجال الإعلام الرقمي وتعزيز التواصل مع المتخصصين في هذا المجال، جاء ذلك خلال اختتام الملتقى الإعلامي الأول بالمدينةالمنورة ، حيث خلص الملتقى إلى حزمة توصيات منها، أهمية التركيز على الجانب المؤثر إيجابا من خلال الإعلام الهادف لتنمية الروح الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن، مع زيادة التنوع في البرامج التي تستهدف مشاركة المرأة السعودية في مختلف أوجه الإعلام التنموي، والتركيز على برامج نشر الوعي المجتمعي لبناء المواطن الصالح الذي يدرك أهمية الرسالة الإعلامية وكيفية التعامل معها على ضوء قيم الإسلام الوسطي، وأنظمة البلاد التي تضبطها، مع دعوة الإعلاميين والإعلاميات وكافة المهتمين بقطاع الإنتاج الإعلامي من أفراد ومؤسسات بالانضمام إلى عضوية الجمعيات الإعلامية الرسمية لصقل القدرات وتنمية المهارات، وإثراء الملكات، ومنها جمعية إعلاميي المدينةالمنورة للإنتاج الإعلامي لدعم أهدافها في ضبط المحتوى والرسالة الإعلامية ليواكب قطاع الإعلام برامج ومشاريع رؤية المملكة 2030م. جدير بالذكر ان الملتقى ناقش عدد من المحاور من خلال جلساته ومداخلات الحضور، حيث تناولت، دور الإعلام الرقمي والإعلام المؤثر، ودور المرأة في الإعلام التنموي، ونموذج المواطن الصالح الملتزم بالإسلام الوسطي السمح وانظمة بلاده الهادفة إلى التمسك بالقيم الإسلامية السامية في الإعلام البرنامج تضمن قصيدة وطنية ألقاها الشيخ الدكتور فهد بن سالم الهُذلي، فيما عُقدت جلسات النقاش حول الصحافة الرقمية وتاريخ الإعلام السعودي ومستقبل الإعلام الرقمي في المملكة العربية السعودية، بمشاركة الدكتور علي محمد الحازمي ، والدكتور خضر اللحياني، والدكتورة ولاء بنت عبدالله الشيخ. وفي جلسة حوارية أدارها الإعلامي وائل رفيق، أكد الدكتور علي محمد الحازمي رئيس نادي الصحافة الرقمية، على عدة نقاط مهمة حول دور الصحافة الرقمية وتأثيرها الإعلامي، وذلك في الملتقى الذي نظمته جمعية إعلاميو المدينة وشركة الخبير القابضة في رحاب نماء المنورة. أشار الدكتور الحازمي إلى أن الصحافة التقليدية لم تعد موجودة بمفهومها السابق، حيث تحولت بالكامل إلى صحافة رقمية. وأوضح أن هذا التحول الرقمي يعتمد بشكل كبير على الخوارزميات، مؤكدًا على الدور التاريخي لعلماء المسلمين في تطوير هذه الخوارزميات، ومشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي مهد الرسالة والعلم والمعرفة. كما أكد الحازمي على أن الصحافة الرقمية والإعلام الرقمي يتميزان بتوسع وانتشار عالمي واسع. وأشاد برؤية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والتي وصفها بأنها رؤية عالمية وليست مقتصرة على النطاق المحلي والإقليمي. وتطرق إلى موضوع حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أنه موضوع متشعب يحتاج إلى وقت وجهد أكبر للسيطرة عليه، مثمنًا جهود معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري في هذا المجال، وتوصياته بضرورة إطلاق برامج توعوية وتدريبية من قبل وزارة الإعلام والجمعيات الإعلامية والجهات المتخصصة لتعزيز احترام الملكية الفكرية في القطاع الإعلامي. من ناحيته عبر الدكتور نمر السحيمي رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميو المدينةالمنورة عن سعادته بنجاح الملتقى وأضاف: أن نجاح الملتقى هو نجاح لكل أبناء منطقة المدينةالمنورة، مؤكداً أن التفاعل الكبير الذي شهده الملتقى كان خير دليل على أن منطقة المدينةالمنورة تزخر بالعديد من المواهب الإعلامية، والصحفية، وان الجمعية ستتولى فتح المجال لتلك المواهب في المشاركة الفاعلة بكل ما يعزز قيم الإعلام الرصين المتزن الذي يتشرف بتمثيل المملكة العربية السعودية في الفضاء الإلكتروني والرقمي.. وقدم السحيمي الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على كل ما تحقق للجمعية من نجاح في برامجها ومشاريعها التي تصب كلها في خدمة منطقة المدينةالمنورة والوطن العزيز بشكل عام. وفي الختام، تم تكريم المشاركين والمتحدثين تقديرًا لإسهاماتهم القيمة في إثراء فعاليات الملتقى، وتأكيدًا على دور الإعلام الحيوي في دعم التنمية الوطنية وتعزيز الوعي في المجتمع في المملكة العربية السعودية. د.نمر السحيمي