وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، فجر اليوم الأحد، إلى العاصمة الأميركية واشنطن على رأس وفد رسمي، في زيارة عمل تاريخية يلتقي خلالها غدًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وذلك بعد أيام من قرار مجلس الأمن رفع العقوبات عنه وإعلان واشنطن شطبه من قوائم العقوبات تمهيدًا لإعادة الانخراط السياسي والأمني.  وكان مجلس الأمن قد صوّت، الخميس (6 نوفمبر 2025)، على قرار يقضي برفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري ووزير داخليته عبر شطبهما من قائمة عقوبات «داعش والقاعدة»، تبعته الولاياتالمتحدة بإلغاء معظم القيود الأميركية المفروضة على الرجل تمهيدًا للقاء المرتقب في واشنطن.  وتكتسب الزيارة رمزية خاصة بوصفها الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال سوريا، كما تأتي في ظل تحولات سياسية وأمنية إقليمية ودولية متسارعة، ومع سعي واشنطن إلى بناء تفاهمات جديدة مع دمشق في ملفات مكافحة الإرهاب وترتيبات الاستقرار على الحدود السورية.  كما شددت تقارير أميركية رسمية وإعلامية على أن اللقاء سيبحث المسارات الأمنية والتقنية لملاحقة خلايا «داعش» داخل سوريا، وسط حديث عن تعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي بين الجانبين ضمن أطر متفق عليها.