دشّنت المرشدة السياحية هيا محمد العسيري مبادرة نوعية بعنوان "الاستدامة السياحية"، تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي في القطاع السياحي، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة، في إطار دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة. وانطلقت المبادرة بورشة تدريبية قدّمتها البروفيسور أريج شبيب العودات، وكيلة كلية السياحة والضيافة بجامعة الملك خالد، تناولت خلالها مفهوم الإرشاد السياحي المستدام وأهمية تحقيق التوازن بين التنمية السياحية والمحافظة على البيئة، إلى جانب دعم التحول نحو ممارسات مسؤولة تُسهم في استدامة الموارد الطبيعية وتحسين جودة التجربة السياحية. وجاءت المبادرة بإشراف الدكتورة أمل نمنقاني، الراعي للمبادرة، بهدف نشر الوعي بأهمية الاستدامة في مختلف مجالات الحياة، وخصوصًا في القطاع السياحي. وتركّز المبادرة على تعزيز مفهوم السياحة المسؤولة من خلال تقليل استخدام البلاستيك والحد من التلوث البيئي، مع إبراز الدور الحيوي للمرشدين السياحيين في حماية البيئة ونشر الوعي المستدام بين الزوار والمجتمعات المحلية. وأوضح القائمون على المبادرة أن التنفيذ يتم عبر برامج توعوية وتدريبية تستهدف المرشدين والعاملين في القطاع السياحي، تتضمن مبادرات عملية لتقليل النفايات البلاستيكية وتعزيز السلوك البيئي الإيجابي لدى الزوار. وتهدف المبادرة في مراحلها المستقبلية إلى: • توسيع نطاق التدريب ليشمل جميع المرشدين السياحيين في مختلف مناطق المملكة. • إطلاق برامج متقدمة في الإرشاد المستدام تركّز على حماية البيئة وإدارة الموارد الطبيعية. • إنشاء شبكة "مرشدين أصيلين" كسفراء للاستدامة السياحية. • تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتبنّي مبادرات تقلل من استخدام البلاستيك. • تطوير محتوى توعوي رقمي وتفاعلي لنشر ثقافة السياحة المسؤولة عبر المنصات الإعلامية والتعليمية. • تحفيز المنشآت والفنادق لاعتماد ممارسات مستدامة تتماشى مع رؤية المملكة 2030. • تأسيس مركز دائم للتدريب والاستدامة السياحية يحمل هوية "مرشد أصيل" ليكون مرجعًا للمعرفة والابتكار في هذا المجال. واختتمت المرشدة هيا عسيري حديثها بالتأكيد على أن المبادرة تمثل خطوة نحو صناعة سياحة أصيلة تحترم البيئة وتعزز الهوية المحلية لمنطقة عسير.