نفذ الجيش اللبناني، أمس (السبت)، العملية الرابعة ضمن خطة تسلم الأسلحة من المخيمات الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى تطبيق قرار القمة اللبنانية – الفلسطينية الذي عقد في مايو الماضي، وتأكيد سيادة لبنان على أراضيه وفرض سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها. وبدأت العملية من مخيم البداوي شمال لبنان، بالتزامن مع مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا جنوباً، والذي يعتبر الأكثر خطورة والأكبر من حيث عدد الفصائل والمسلحين، وفق مراقبين ومحللين أمنيين. ومن المتوقع أن تستمر عملية التسلم ثلاثة أيام، شملت جمع الأسلحة المتوسطة وما دونها، بما فيها الذخائر والألغام والصواريخ. وأكدت لجنة الأمن الفلسطيني أنها تسلمت من عين الحلوة 5 شاحنات أسلحة ومن البداوي 3 شاحنات، بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المنضوية تحتها. في الوقت نفسه، لا تزال المفاوضات مستمرة مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي من أجل تسليم أسلحتهم، بعدما أبدتا رفضاً سابقاً للمشاركة في العملية. وكانت العملية بدأت الشهر الماضي في مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبيةلبيروت، قبل أن تتوسع لاحقاً لتشمل مناطق جنوب نهر الليطاني، بما في ذلك مخيمات الرشيدية، البص، وبرج الشمالي في صور. ويعد مخيم عين الحلوة العقدة الأبرز في مسألة حصر السلاح، نظرًا لكثرة الأسلحة المتوفرة بين الفصائل المتعددة وتواجد مجموعات متطرفة فيه، إضافة إلى تاريخ طويل من الاشتباكات والمواجهات المتقطعة. ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان على 12 مخيماً رئيسياً، من بينها: عين الحلوة، والميّة وميّة، والرشيدية، والبص، والبرج الشمالي، وبرج البراجنة، وصبرا وشاتيلا، ومار إلياس، ونهر البارد، والبداوي، والويفل في بعلبك، وضبية بجبل لبنان.