يعد يوم 10 سبتمبر 2025 علامة فارقة، حيث ألقى ولي العهد كلمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وبيّن تشريف رب العزة والجلال للمملكة، حيث اختصها بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قضايا المسلمين في شتى بقاع المعمورة، ثم أوضح تنوع مسارات اقتصادنا الوطني المتين، وتقليص اعتماده على النفط، وارتفاع الناتج المحلي غير النفطي إلى 56 %؛ مما جعل أكثر من 660 شركة عالمية تتخذ من المملكة مقرا إقليماً لها، ثم عرج على وصول المملكة إلى مستويات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى البرامج العسكرية ورفع قدرات بلادنا إلى مستويات غير مسبوقة، وتوطين الصناعات العسكرية إلى نسبة تجاوزت 19 % بعد ما كانت لا تتجاوز 2 %. - وتحدث عن انخفاض نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها، وكذلك ارتفاع مساهمة المرأة السعودية في كافة المجالات إلى أعلى مستوياتها. - وأكد على أن الدولة عملت عددا من الإجراءات للحد من ارتفاع أسعار العقار إلى مستويات غير مقبولة. - وأبرز قدرة القطاع العام والخاص على مواجهة التحديات والتأقلم السريع لمواجهة الظروف الطارئة. - ثم بين إن الإنجازات الداخلية تسير جبنا إلى جنب مع الإنجازات الخارجية لتحقيق الاستقرار للمنطقة والعالم بأسره، - وندد بعدوان الكيان الصهيوني على دولة قطر الشقيقة، وأعلن مساندة المملكة لشقيقتها قطر فيما تتخذه من إجراءات وبلا حدود، وتسخير كافة إمكانات بلادنا لذلك، كما أدان استمرار العدوان الوحشي الغاشم على غزة وارتكاب جرائم التهجير والتجويع والقمع للمدنيين الأبرياء، وأكد أن غزةفلسطينية وحق أهلها ثابت لا يتزعزع مها بلغ بطش الكيان الصهيوني وتجاوزاته. ثم أشاد بمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين في تزايد عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، وما حققه المؤتمر الدولي في واشنطن من نتائج لتنفيذ حل الدولتين. في الجانب السوري ذكر ما بذلته المملكة من جهود جبارة لرفع العقوبات عنها، وضخ استثمارات كبيرة لإعادة إعمارها، وتمنى استقرار اليمن والسودان وإعادتهما إلى المسار الصحيح بما يحقق تطورهما ونمائهما. كما أثنى على جهود مجلس الشورى في المساهمة في دفع عجلة التنمية في بلادنا عن طريق إسهامه في تطوير الأنظمة وتحديثها، واستكمال المنظومة العدلية لتكون بلادنا في مصاف الدول المتقدمة تشريعيا. وهذا غيض من فيض، ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق، ولقد كانت كلمات ولي العهد نبراسا يضيء الطريق، لتحقق الاستقرار والنماء في المنطقة والعالم، وسطر كلمات من ذهب بمداد من مسك في سجل التاريخ الخالد، فبيّض الله وجهه ورفع قدره وأعلى منزلته، وجعله ذخرا للبلاد والعباد، وأحسن القائل حين قال: محمد محمد يا عسى الله يزيده من كل خير ويحفظه عالي الشان لو شاف أبو تركي مواقف حفيده عرف بان الملك ثابت ومنصان ويا أمان العالمين أتِمَّ علينا نعمة الأمن والأمان والسلامة والإسلام. ودمتم سالمين.