هل يجوز صيام ستة أيام من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان؟ - اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الستة أيام وغيرها من صيام النفل"لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر"خرجه مسلم في صحيحه. ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان"ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام والعناية. وبالله التوفيق. الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً لقد قمت بإخراج زكاة الفطر بتاريخ ال26 من رمضان لي ولخادمتي، فهل هذا جائز؟ - إخراج زكاة الفطر عن الخادمة جائز إذا كان ذلك بإذنها وعلمها، ووقت وجوب إخراج زكاة الفطر هو غروب شمس ليلة العيد، ويجوز تقديمها يوماً أو يومين فقط، وإخراجها قبل ذلك إذا كان القصد منه أن تجمع لدى من يوزعها ويفرقها بعد ذلك فلا حرج فيه. فقد ورد في الموطأ أن ابن عمر كان يبعث زكاة الفطر إلى الذي تجمع عنده قبل الفطر بيومين أو ثلاثة. أما إذا كان يقصد أنه يعطيها الفقراء فلا يجزئ هذا التقديم"لأن القصد من زكاة الفطر إغناء الفقراء عن السؤال يوم العيد، فإذا قدمها بزمن كثير فات الإغناء المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم:"أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم". الدكتور أحمد بن محمد الخضيري عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ما حكم المسلم الذي أهمل أداء فريضة الصوم بدون عذر شرعي لعدة سنوات؟ مع التزامه بأداء الفرائض الأخرى، هل يكون عليه قضاء أو كفارة؟ وكيف يقضي كل هذه الشهور إن كان عليه قضاء؟ - حكم من ترك صوم رمضان وهو مكلف من الرجال والنساء أنه قد عصى الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب، وعليه التوبة إلى الله من ذلك، وعليه القضاء لكل ما ترك، مع إطعام مسكين عن كل يوم إن كان قادراً على الإطعام، وإن كان فقيراً لا يستطيع الإطعام كفاه القضاء والتوبة"لأن صوم رمضان فرض عظيم، قد كتبه الله على المسلمين المكلفين، وأخبر النبي ? صلى الله عليه وسلم ? أنه أحد أركان الإسلام الخمسة. والواجب تعزيره على ذلك، وتأديبه بما يردعه إذا رفع أمره إلى ولي الأمر أو إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذا إذا كان لا يجحد وجوب صيام رمضان، أما إن جحد وجوب صوم رمضان، فإنه يكون بذلك: كافراً مكذباً لله ورسوله ?صلى الله عليه وسلم-، يستتاب من جهة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية، فإن تاب وإلا وجب قتله لأجل الردة، لقول النبي ?صلى الله عليه وسلم-:"من بدل دينه فاقتلوه"خرجه البخاري في"صحيحه". أما إن ترك الصوم من أجل المرض أو السفر فلا حرج عليه في ذلك. والواجب عليه القضاء إذا صح من مرضه أو قدم من سفره"لقول الله عز وجل:"ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر"[البقرة: 185]، والله ولي التوفيق. الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقاً