سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء الحارثي ل "الحياة" : تجاوزنا خطة الإخلاء المعتمدة للحفاظ على سلامتهم - مصادر أمنية : نقل سجناء "مكة" إلى سجن "الطائف" . السيول تجتاح "سجن مكة" ... وإخلاء 1053 موقوفاً إلى الإصلاحية
أكد المدير العام للسجون اللواء علي بن حسين الحارثي ل"الحياة"، إخلاء 1053 موقوفاً في قضايا مخدرات وأخرى جنائية من السجن العام في مكةالمكرمة إلى سجن الإصلاحية في حي العمرة، بعد ارتفاع منسوب المياه داخل السجن إلى 30 ملليمتراً نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة فجر أمس، وتأثر عنابر السجن العام بها. وقال الحارثي:"إن الجهات المختصة بادرت إلى تنفيذ خطة الإخلاء المعتمدة لمثل هذه الحالة، والتي تقضي بتجاوز الإجراءات كافة في سبيل المحافظة على سلامة الموقوفين"، مشيراً إلى أنه تم إخلاء الجميع من العنابر المتضررة وتأمين متطلباتهم من المواد الغذائية والملابس وغيرها من المواد والتجهيزات، وذلك خلال ساعة واحدة اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً، إلى أن اكتملت عملية الإخلاء في تمام السابعة. وأفاد أنه بعد الاطمئنان على سلامة الموقوفين واستقرار أوضاعهم، تم إخلاؤهم إلى الإصلاحيات البديلة في العاصمة المقدسة، كما تم تمكينهم من الاتصال بذويهم لطمأنتهم على سلامتهم وأوضاعهم. وقام اللواء الحارثي، بتفقد السجن والاطمئنان على صحة النزلاء أمس، مؤكداً أنه سيتم إزالة المياه من العنابر بأسرع وقت ممكن، وتهيئتها لإعادة الموقوفين إليها. وشدد على أن سلامة السجناء هي مسؤولية جميع المعنيين وفي مقدمهم المديرية العامة للسجون، وقال:"سنقوم بإعادة تأهيل السجن، بما يوفر السلامة والحماية للسجناء". ونفى اللواء الحارثي حدوث أي شغب بين السجناء أثناء نقلهم، مشيراً إلى أن نقلهم تم بطريقة آمنة جداً، إذ تم الإخلاء في تمام الساعة السادسة صباحاً، واستمر ساعة كاملة. وأشاد المدير العام للسجون بحكمة وتصرف جميع العاملين في السجن العام بمكةالمكرمة، لافتاً إلى استنفار طاقاتهم كافة أثناء تعرض عنابر السجن الخمسة للأمطار الغزيرة التي هطلت فجر أمس. وكانت مياه الأمطار تدفقت بغزارة إلى داخل مبنى السجن العام، إذ أبلغ شهود عيان"الحياة"، أن المياه تدفقت على شكل سيل جارف من البوابة الرئيسة الشمالية للسجن العام إلى داخل المبنى، ما نتج منه غرق جميع العنابر ومكاتب الموظفين، وتضرر سيارات العاملين والسيارات الرسمية المتوقفة داخل أسوار السجن. وعلمت"الحياة"أن اثنين من السجناء أصيبا جراء الأمطار الغزيرة، ونقلتهما إسعافات الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في الزاهر، كما حاول أحد السجناء الهرب أثناء عملية الإخلاء، فتم إلقاء القبض عليه فور تجاوزه أسوار السجن، فيما أطلق حراس السجن أعيرة نارية في الهواء لمنع السجناء من استغلال عملية الإخلاء للهرب. وأوضحت مصادر أمنية أنه تم نقل الموقوفين بواسطة حافلات السجن إلى سجن الإصلاحية في حي العمرة، وتوزيعهم على العنابر، بعد أن فرضت طوقاً أمنياً لتأمين إخلاء السجن، وأجرت تمشيطاً بعد اكتمال عملية الإخلاء، للتأكد من عدم بقاء أي نزيل داخل العنابر. كما عملت إدارة السجن على نقل ممتلكات السجناء، بمتابعة مدير السجن العام العقيد محمد حمدان الحربي، والذي اطمأن على سلامتهم، فيما تم إيقاف الزيارة إلى السجناء أمس الجمعة بسبب إخلاء السجناء. وأكدت المصادر أن سجن النساء الواقع ضمن نطاق السجن العام لم يتأثر جراء الأمطار الغزيرة، ولم يتم إخلاء أي نزيلة. من جهتها، أحدثت فرق الدفاع المدني فجوة بعرض خمسة أمتار في سور السجن من الناحية الجنوبية، بهدف تصريف مياه الأمطار وخفض منسوبها داخل المبنى، فيما شاركت الدوريات الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة في تأمين عملية الإخلاء، وفرق الهلال الأحمر في نقل المصابين. إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية ل"الحياة"أنه تقرر نقل سجناء محكومين من سجن الإصلاحية في مكةالمكرمة إلى سجن الطائف، بعد تهيئة عنابر لاستقبالهم، وذلك بهدف تخفيف الضغط الكبير الواقع على سجن الإصلاحية نتيجة إخلاء سجناء السجن العام إليه فجر أمس.