أوضح رئيس اللجنة السباعية لمساهمي"سوا"عصام الثبيتي، أن اجتماع اللجنة الأخير في مكةالمكرمة الذي عقد من أجل البحث في طريقة استعادة أموال المساهمين المتورطين في قضية"سوا"، خرج بتحديد بنود عدة تتمحور حول الوصول إلى"حقيقة استثمار أموالهم"وطرق الكشف عنها. وقال الثبيتي في تصريح إلى"الحياة"إن"النقطة الأبرز في الاجتماع كانت الدعوة الموجهة إلى أحد أعضاء اللجنة لمفاوضة المتهم الرئيس في القضية ت ز، وكنت في وقت سابق أرفض هذه الدعوة جملة وتفصيلاً لعلمي يقيناً أن المسألة في مجملها مجرد شحن نفوس المساهمين بأكبر كميّة من اليأس والقنوط، ففي الوقت الذي يبتهج المساهمون بدعوة المتهم إلى هذه المفاوضات، سيعلنون عن حقيقة يتكرر الحديث عنها منذ البدء وهي اللعبة المملة التي يتحدثون عنها"تلبيس الطواقي"، وبذلك يتسرب الملل واليأس والقنوط إلى نفوس المساهمين ويتم الرضا بأسوأ الحلول". وأضاف أن"المسألة ليست مسألة عناد أو مسألة دفاع عن رؤساء المجموعات، ولكنها في الحقيقة مسألة تلاعب بالنفسيات، يحاول قدر الإمكان أن يفوز فيها محامي المتهم ت ز، محاولاً توفير أكبر كم من الأموال للمتهم ت ز ليفوز هو بالنسبة الأكبر". وأشار الثبيتي إلى أن اللجنة السباعية من خلال اجتماعها سالف الذكر"اتفقت على عقد اجتماع بين أحد الأعضاء وت ز والتفاوض معه، وكان من المفترض أن يعقد الاجتماع مع المتهم في اليوم التالي لاجتماع اللجنة، إلا أنه وكما كان متوقعاً عمد محامي المتهم إلى مماطلة عضو اللجنة أياماً عدة كنوعٍ من التلاعب بالنفسيات". وأضاف أن"الاجتماع حصل لاحقاً بين عضو اللجنة والمتهم الرئيس ت ز، كان المتهم خلاله"ينتشي نصراً"كونه استطاع أن يكون الحلقة الأقوى بفرضه زمن وبنود التفاوض". وقال"كان الاجتماع كما توقعت من قبل يسير وفق سياسة المماطلة والتلاعب بالنفسيات، ومحاولة القفز على الأحكام الصادرة بحق المتهم بخصوص الشيكات والأرباح، وجعل القضية تدور حول الأموال الموجودة عند رؤساء المجموعات فقط، في الوقت الذي يحاول فيه إبعاد الأنظار عن الأموال الموجودة في محافظه الخارجية أو تلك التي في حوزة المتهم أ ع، أو التي سربت للغير". وأبدى الثبيتي استغرابه"من مساومة المتهم على إخراجه من السجن ومن ثم إكمال بقية الأموال"، موضحاً ذلك بأن يحصل المساهمون على الأموال الموجودة في حوزة رؤساء المجموعات، قبل أن يعيد المتهم ت ز بقية الأموال لديه إلى المساهمين، ليحتفظ هو وشركاؤه بأرباح المحافظ الخارجية أو الداخلية المسجلة بأسماء آخرين. وقال الثبيتي إن"المتهم ت ز اعترف أمام اللجنة أنه لم يكن مستثمراً، وإنما كان يمارس دور لاعب السيرك الذي يشرف على لعبة"تلبيس الطواقي"كما كان يكرر هذه العبارة أمام زواره، ولم يعلم أنه هو من ألبس طاقية المهرج وأصبح أضحوكة غيره، وأن جميع المشاركين بهذه اللعبة يستمتعون ب"الطواقي"التي كان يلبسهم إياها، أما هو فكشف رأسه عارياً وتحمل وزر هذه اللعبة بمفرده". وأشار إلى أن"المتابع لاعترافات المتهم ت ز يستغرب العقلية التي كانت تمتلك في فترةٍ من الفترات مبلغاً يربو على البليون ريال ولم يحسن التصرف فيه كما يزعم، بل عمل على تدوير المال"، وسأل كيف يستطيع المتهم ت ز ومحاميه باستثمار مبلغ 100 مليون"اعترف المتهم الرئيس خلال التحقيقات بحيازته له"خلال سنة واحدة، وأن يعيد نسبة 80 في المئة من رؤوس الأموال لأصحاب العقود القديمة، و100 في المئة لأصحاب العقود الجديدة". وتساءل حول القدرة على استثمار هذا المبلغ القليل مقارنة برأس المال الكامل، يصل خلال عام واحد إلى ما يزيد على بليون وثلاثمائة مليون ريال، بينما عجز المتهم عن استثمار هذا المبلغ في البدء ولم يلجأ إلى عملية"تلبيس الطواقي". وأوضح الثبيتي أنه"عقد اجتماعاً مع رئيس اللجنة الخماسية عايد الصبحي، جرى خلاله إطلاع اللجنة السباعية على إجراءات القضية كافة"، مشيراً إلى أن"جزءاً من المعلومات التي حصلوا عليها لا يستطيعون الكشف عنها في الوقت الحاضر"، مؤكداً أن اللجنة الخماسية"تعمل بجد وإخلاص، ولديها الكثير من الإجراءات التي تصب في مصلحة القضية". يذكر أن المساهمين المتورطين مع المتهم الرئيس في قضية"سوا"شكلوا أخيراً لجنة من سبعة أعضاء سميت باللجنة السباعية، مهمتها متابعة مجريات القضية مع اللجنة الخماسية المشكلة من رؤساء المجموعات، ورفع معاناتهم إلى كبار المسؤولين في الدولة، وتوضيح تطورات القضية كافة إلى جميع المساهمين البالغ عددهم أكثر من 48 ألف مساهم، فقدوا في المساهمات أكثر من1.3 بليون ريال.