دعا الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إلى إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار القصف لا مبرر له عسكريًا، وأن الحل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل آمنة. وشدد أوباما، خلال فعالية في دبلن، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي عاجلًا لإنقاذ المدنيين، خاصة الأطفال، من الموت جوعًا، مشيرًا إلى الأزمة الإنسانية الطارئة التي يعيشها سكان غزة نتيجة القصف والتوغل الإسرائيلي. وأعرب أوباما عن استيائه من القيادات السياسية، التي يراها تحافظ على استمرار الصراع لأغراض السلطة، مؤكدًا أن الانقسام السياسي يضر بالسلام ويعقّد الحلول، وأضاف أن غالبًا ما يُقدّم الصراع على أنه صراع ثنائي المسؤولية لتبرير استمرار النزاع، وهو النهج الذي واجهه خلال فترة رئاسته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما انتقد أوباما النهج العنيف لحركة حماس، معتبرًا أن سياساتها تعرض شعبها للخطر وتعكس الانتهازية السياسية، بينما تشدد إسرائيل على السيطرة على آخر معاقل الحركة في مدينة غزة، بعد توغل بري بدأ في وقت سابق من هذا الشهر، وسط نزوح جماعي يقدر بمئات الآلاف. وفي السياق الدبلوماسي، تأتي تصريحات أوباما بالتوازي مع جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي طرحت خطة سلام من 21 بندًا تهدف لوقف الحرب وإعادة إطلاق المفاوضات، مع التزام صريح بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. وتعيد هذه التطورات قضية إقامة الدولة الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي، بين دعوات لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة وضغوط للحد من التوسع الإسرائيلي، في وقت حرج قد يحدد مستقبل القضية الفلسطينية برمتها.