أكد المحترف التونسي السابق في فريق الاتفاق محمد الخلفاوي أنه استفاد كثيراً من تجربة احترافه في صفوف الاتفاق خلال الفترة الماضية التي ساعدته على تلقي عدد من العروض الاحترافية، مشيراً إلى أنه قبل سفره إلى بلاده بعد انتهاء عقده الاحترافي مع الاتفاق كان يمني النفس بتجديد اعارته أو انتقاله رسمياً، ومواصلة خدمة الاتفاق خلال منافسات الموسم المقبل، إلا أن ظرفاً ما أجبره على العودة إلى بلاده ومن ثم التفكير الجدي في تلك العروض الخليجية والأوروبية. وأضاف:"ما قدمته من مستوى خلال لقاء الفريق الأخير والمصيري أمام فريق الرياض لم يكن وراءه أي دوافع أو تحفيز مادي بل كان ذلك نابعاً من مدى إخلاصي وحبي الكبير للاتفاق والاتفاقيين، وخصوصاً رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري وعضو مجلس الإدارة عدنان المعيبد للذين كان لوقفتهما معنا ومعي شخصياً ومساندتهما دور كبير في تجاوز الفريق تلك العراقيل والمعوقات التي صادفت مسيرته خلال الفترة الماضية، فهما مع بعض أعضاء شرف النادي ولا سيما العضو الفعال محمد المعجل وأبناء المسحل أصحاب الفضل بعد الله على الفريق". وأردف الخلفاوي:"لن أعير ما تلقيته من عروض احترافية من أندية السد القطري وميتس البلجيكي أي اهتمام، إلا بعد أن أنهي ارتباطي بنادي الترجي التونسي الذي ما زال مسؤولوه يسعون لإبقائي ضمن عناصر الفريق الموسم المقبل، وخصوصاً بعد عودة المدرب الكبير مراد محجوب للإشراف عليه من جديد، وهذا الأمر بالتحديد يدعو للاطمئنان على مصير الفريق الموسم المقبل". واستطرد قائلاً:"لم أكن أتوقع أن يكون الدوري السعودي بهذا المستوى وهو خلاف ما كنت أراه وأشاهده في المواسم الماضية، فيبدو أن فترات التوقف المتلاحقة أسهمت وفي شكل مباشر في تواضع المستوى الفني إلا ما ندر، من بعض المباريات التي تعد لقاءات دربي، أما سواها فلم ترتق للمأمول وهذا لن يخدم الكرة السعودية التي أتمنى وأتوقع أن تتوشح بثوب جديد خلال لقاءات المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم المقبلة في ألمانيا 2006". وأضاف:"أنا على يقين بأن مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم يعيرون هذه النقطة اهتماماً منقطع النظير، إضافة إلى التدرج الواضح والجلي في مستوى المنتخب السعودي من مباراة لأخرى خلال التصفيات التأهيلية التي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أحقية المنتخب بالوصول إلى النهائيات عطفاً على ما بذله اللاعبون من مجهود كبير وجبار ظهر على إثره مستويات فنية راقية وتحديداً خلال اللقاءين الماضيين أمام المنتخب الكويتي والأوزبكي، ولا أخفي العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني المشرف على المنتخب بقيادة المدرب الأرجنتيني غبريال كالديرون الذي تعامل مع المباريات بواقعية وبحسب إمكانات وقدرات لاعبيه التي تفوق ما تمتلكه عناصر المنتخبات الأخرى". وطالب الخلفاوي في نهاية حديثه ل"الحياة"الادارة الاتفاقية بالبحث عن عناصر أجنبية تفوق إمكانات وقدرات لاعبي الفريق المواطنين، حتى لا تكرر الإدارة وقوعها في مأزق اللاعب الأجنبي كما حدث مطلع الموسم الحالي.