سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العاهل الأردني دعا اسرائيل الى اغتنام الفرصة وقبول المبادرة العربية أساساً لإطلاق المفاوضات . رئيسة الكنيست في عمان للمرة الأولى : خاطبوا الرأي العام الاسرائيلي وغيروه
في خطوة هي الأولى منذ توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، زارت رئيسة الكنيست الإسرائيلية داليا ايتسك عمان حيث التقت أمس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وذلك في إطار الجهود التي بدأها العاهل الأردني الأسبوع الماضي لحشد الدعم لمبادرة السلام العربية في الأوساط الشعبية والرسمية، الدولية والعربية والإسرائيلية. وقال بيان أصدره الديوان الملكي عقب اللقاء إن الملك عبدالله دعا إسرائيل إلى قبول مبادرة السلام العربية كأساس لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وإيجاد حلول للجوانب المختلفة للنزاع العربي - الإسرائيلي، معتبرا أنها تشكل صفقة متكاملة لتحقيق السلام والاستقرار وضمان أمن واستقرار جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل، وتؤكد التزام العرب ورغبتهم الحقيقية في السلام. وأضاف أن على إسرائيل ألا تضيع هذه الفرصة التي ستضمن لها اعتراف الدول العربية، وبالتالي الاندماج الحقيقي في المنطقة، بدلاً من الاعتماد على السياسيات الأحادية الجانب التي أثبتت فشلها. وشدد على أن مبادرة السلام العربية تشكل فرصة تاريخية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء عقود طويلة من الصراع وبناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة. يذكر أن العاهل الأردني أطلق حملة علاقات عامة للترويج للمبادرة العربية والضغط باتجاه قبولها، بدءاً من خطابه أمام الكونغرس في السابع من آذار مارس الماضي، واخيراً في لقاءاته مع ناشطي السلام الفلسطينيين والأميركيين والإسرائيليين. وكانت لجنة المبادرة العربية الوزارية فوضت أول من أمس الأردن ومصر الاتصال مع الحكومة الإسرائيلية في شأن المبادرة العربية. وطلب العاهل الأردني من الفلسطينيين والإسرائيليين اتخاذ خطوات عملية خلال الفترة المقبلة تعزز من أجواء الثقة بينهم وتسهم في البناء على الزخم السياسي الذي تشهده المنطقة لتحريك عملية السلام وتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع. وقال ان على إسرائيل أن تدرك أن الخطوة الأولى لإنهاء صراعها مع العرب تتمثل في استعادة الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وفي مقدمها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وكان العاهل الأردني حذّر اخيراً من خطورة الواقع الجغرافي القائم على الأرض والمتمثل في الاستمرار في بناء المستعمرات وتوسيعها، بالإضافة إلى جدار الفصل العازل الذي يشكل عقبة حقيقية أمام قيام الدولة الفلسطينية. وأوضح لرئيسة الكنيست التي تشغل حالياً منصب رئيسة دولة إسرائيل بالوكالة، ضرورة دعم الرئيس محمود عباس في جهوده الحالية لإطلاق مفاوضات السلام مع الإسرائيليين وتخفيف المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني. من جانبها، أبدت ايتسك تفهمها للجهود التي يبذلها العاهل الأردني لضمان تحريك عملية السلام، طالبة من القيادات العربية مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي لإقناعه بالصفقة التي تمثلها المبادرة العربية من أجل تغيير المزاج الشعبي للضغط باتجاه استئناف عملية السلام.