رجح تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن بعنوان"التوازن العسكري 2006"، تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنّها حركة"طالبان"الأفغانية على القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف بقيادة حلف شمال الأطلسي ناتو، وذلك بالتزامن مع خفض الولاياتالمتحدة قواتها في أفغانستان السنة المقبلة. راجع ص 8 ووصف التقرير عام 2007 بأنه"حاسم لأفغانستان ولحلف الأطلسي"الذي سيوسّع مهمات قواته في الولاياتالجنوبية المضطربة. وتوقّع زيادة مقاتلي"طالبان"وتيرة عملياتهم في مرحلة إبدال القوات الأميركية ب"ايساف"، من أجل ايقاع قتلى في صفوف القوات الأوروبية في الحلف، واستغلال فرصة تحرّك الرأي العام في هذه البلدان ضد الحرب في أفغانستان. وربط التقرير نجاح عمليات"ايساف"بقدرة قواتها على تقليص عدد المتمردين الذين يعبرون الحدود من باكستان. في غضون ذلك، تحدى الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أخطار انتقاله الى خارج العاصمة كابول، فزار ولاية قندهار جنوب في محاولة لطمأنة سكانها بعد سلسلة المواجهات الدموية التي اندلعت أخيراً بين قوات التحالف وحركة"طالبان"في الولاياتالجنوبية. ووعد كارزاي بضمان الأمن للمدنيين بالتعاون مع المجتمع الدولي والدول الإسلامية، فيما أشارت تقارير الى فرار نحو 3 آلاف من سكان 4 من 5 قرى في منطقة بانغواي التي شهدت ثلاث معارك منذ 14 نيسان أبريل، أسفرت آخرها ليل الأحد الماضي عن مقتل 16 مدنياً على الأقل. واضطرت قوات التحالف الى استخدام المدفعية والدعم الجوي لمواجهة هجمات جديدة شنّها مقاتلو"طالبان"في منطقة بانغواي ليل الأربعاء - الخميس، لكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى. وقتل اثنان من"طالبان"وضابطان في الشرطة في هلمند، واغتال آخرون بالرصاص رجل الدين الملا فضل الرحمن، الممثل السابق لبعثة إغاثة تابعة للأمم المتحدة في أفغانستان.