سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة الفلسطينية تحض المجتمع الدولي على التحرك لوقف هدم المنازل في سلوان . منظمات يهودية متطرفة تدعو الى "اقتحام جماعي" للمسجد الاقصى في ذكرى الاحتلال الاسرائيلي للقدس
حضت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي، خصوصاً أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، الى"التحرك الفوري والصارم"لحماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد الاسرائيلية ولوقف عمليات الهدم الجماعي لمئات المنازل الفلسطينية في قرية سلوان المصنفة الآن حياً من احياء القدس والترحيل القسري لآلاف الفلسطينيين، في وقت وصل فيه التحرك الشعبي في الحي المهدد بازالة معالمه الحضارية والتاريخية، ناهيك عن سكانه، أوجه لمواجهة قرار البلدية الاسرائيلية في القدس هدم 96 مبنى تؤوي الف انسان في حلول نهاية الشهر الجاري. يأتي ذلك فيما وجهت منظمات يهودية متطرفة ورجال دين يهود واعضاء كنيست من اليمين الاسرائيلي"دعوة عامة"الى الجمهور الاسرائيلي"لاقتحام جماعي"للمسجد الاقصى في السادس من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي سقطت فيه القدسالشرقية تحت الاحتلال ورفع فيه العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة الى"التحرك الفوري والصارم لحامية المدينة المقدسة التي تنتهك اسرائيل أرضها وثقافتها وحضارتها ومقدساتها"، مضيفاً ان"خطورة الاوضاع تتجاوز تتجاوز المواقف اللفظية وتستدعي وقفة حازمة وتحركاً جدياً وحاسماً على كل المستويات". ووصف مسؤول دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات الوضع بانه"بالغ الخطورة"، مشيراً الى ان هدم منازل المواطنين اذا تم"ما هو الا هدم لعملية السلام والجهود المبذولة لاحيائها". وقال عريقات انه تم الاتصال بكل الجهات الدولية، من بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، لوقف عملية الهدم وترحيل الف مواطن بحجة بناء"متنزه عام". ودعا النائب العربي عن حزب"التجمع الوطني"في البرلمان الاسرائيلي جمال زحالقة الى جلسة نقاش عاجل في البرلمان لبحث"المخطط الاجرامي"الذي تسعى اسرائيل الى تنفيذه. وقال زحالقة ل"الحياة"ان هذا المخطط"يتجاوز منازل المقدسيين في منطقة"البستان"بحي سلوان ويستهدف الوجود العربي الفلسطيني في كل المناطق المتاخمة للقدس القديمة بهدف تهويدها حضارياً وثقافياً وديموغرافياً". ووفقاً لأوامر الهدم التي أصدرتها البلدية الاسرائيلية ستدمرالمنازل في وقت اقصاه الاول من تموز يوليو المقبل. وأكد زحالقة ان المعلومات المتوافرة لديه تشير الى ان رئيس بلدية القدس الاسرائيلي"مصمم على تنفيذ الهدم". وأكد زحالقة ان التجارب السابقة تؤكد ان كل الاساليب لوقف عمليات هدم المنازل لا تثمر الا اذا وقف المواطنون أنفسهم في مواجهتها، وهذا ما لمسته عند زيارتي في خيمة الاعتصام التي نصبها المواطنون في الحي المهدد بالازالة". وكانت البلدية الاسرائيلية أعلنت ان الهدف من تدمير منازل المقدسيين في منطقة البستان جزء من خطة وضعتها لجنة وزارية اسرائيلية قبل نحو ثلاثين عاماً لتحويل كل المناطق المتاخمة بالبلدة القديمة الى"مناطق خضراء مفتوحة كما كانت قبل 5000 عام". وتستند السلطات الاسرائيلية في قرارها هدم منازل المواطنين في سلوان الى قانون مشهور يحمل اسم ع.م 9، وهو القانون ذاته الذي استخدمته القوات الاسرائيلية لازالة حارة المغاربة وحارة الشرف فور احتلالها القدسالشرقية في العام 1967 وأقامت على انقاضهما مساكن لليهود. ويطلق الاسرائيليون على الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة في البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بهما"الحوض المقدس"، ويزعم اليهود ان"هيكل سليمان"موجود تحت المسجد الاقصى. تزامناً، وجهت ثلاث منظمات يهودية متطرفة وهي"الحركة من اجل الهيكل"و"ريفافاه"و"منتدى الخلاص الاسرائيلي"ورجال دين يهود"ربانيم"واعضاء كنيست من اليمين الاسرائيلي وشخصيات شعبية اسرائيلية"دعوة عامة"الى الجمهور الاسرائيلي"لاقتحام جماعي"للمسجد الاقصى الاثنين المقبل الموافق السادس من حزيران يونيو"يوم تحرير القدس وتخليد ذكرى البطولة اليهودية ضد خطط الطرد"، كما ورد في البيانات والدعوات التي وزعت على نطاق واسع. ودعت المنظمات المتطرفة الاسرائيليين الى"التقيد بالدين وتطهير الرجلين وانتعال الاحذية القماشية"لدخول الحرم القدسي.