دوري أبطال أفريقيا . الأهلي يفوز على الزمالك ويخرج حزيناً

لم تعكس مشاعر اللاعبين والجماهير، عند إطلاق الحكم البنيني كودجيا كوفي صافرة النهاية لمباراة الزمالك والأهلي مساء أول من أمس، نتيجة اللقاء.
الأهلي فاز 2-1، ولكن لاعبي الفائز خرجوا من الملعب على الفور ورؤوسهم نحو الأرض في حزن وأسف، ولحق بهم أعضاء الجهاز الفني والغضب يسيطر عليهم، وغادرت جماهير الأهلي المدرجات من دون هتافات أو أفراح، وعلى العكس ذهب لاعبو الزمالك إلى جماهيرهم وتبادوا التحية، وهتف أنصار الزي الأبيض للاعبين، وحرص رئيس النادي مرتضى منصور على النزول إلى غرفة الملابس لتهنئة الجهاز الفني واللاعبين بالعرض القوي والنتيجة المشرفة، وقرر صرف مكافأة استثنائية للجميع.
ولقي الزمالك هزيمته الأولى في تاريخه مع البطولات الأفريقية في القاهرة بعد صمود دام 29 عاماً، وجاءت على يدي جاره اللدود الأهلي ليرد الأخير اعتباره لسابق هزيمته أمام الزمالك قبل 11عاماً على كأس السوبر الأفريقية.
المباراة سارت متكافئة في بدايتها وحرمت العارضة الأهلي من هدف محقق في الدقيقة الثامنة، وتدخل الحارس الزملكاوي المتألق عبدالمنصف لينقذ مرماه مرتين من تسديدتين لعماد متعب، ولكن الأخير كان في أحسن حالاته وسجل هدفاً بديعاً بعد 37 دقيقة، وهو الهدف السادس لمتعب في البطولة الحالية ووضعه في المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف الغاني فرايمبونغ لاعب انيمبا النيجيري الذي خرج نهائياً من المسابقة وله 8 أهداف، وتساوى متعب حالياً في صدارة هدافي العالم لعام 2005 مع البرازيلي أدريانو ولكل 12 هدفاً، ولم تمر دقائق حتى اقتحم متعب مجدداً المنطقة وأربك مدافعي الزمالك الذين أهدوا الكرة إلى أبو تريكة المنفرد، وسدد الأخير في القائم وارتدت الكرة إلى محمد بركات والشباك خالية ولم يجد صعوبة في إحراز الهدف الثاني بعد 45 دقيقة.
شهد الشوط الثاني تخاذلاً واستهتاراً من لاعبي الأهلي وإهداراً لعدد كبير من الهجمات المرتدة الخطيرة، وتدخل عبدالمنصف غير مرة لإبقاء النتيجة عند 2-صفر بينما تصدى حارس الأهلي عصام الحضري لأخطر التسديدات من وليد عبداللطيف، وأشرك المدرب الزملكاوي فاروق جعفر 3 مهاجمين هم حازم إمام، وجمال حمزة، وسامح يوسف، تباعاً، وأصبح للزمالك وجود قوي داخل منطقة جزاء الأهلي وخطف حازم إمام بذكاء هدفاً في الدقيقة 75، ولكن اقتراب النتيجة أعاد لاعبي الأهلي الى جديتهم، واحتسب الحكم ركلة جزاء ضد عبدالهادي لمصلحة فلافيو، وسددها الأخير سهلة بين يدي الحارس عبدالمنصف.