بيروت - "الحياة" -ألقى رئىس الوزراء الأردني علي أبو الراغب كلمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وركز في كلمته على شرعية السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئىس ياسر عرفات. وأيد مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله معتبراً انها تستحق الدعم لتشكل ركيزة اساسية للسلام. وقال: "استند التحرك الاردني لتطويق الازمة ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الى المرتكزات الآتية: أولاً: ان المشكلة في اساسها مشكلة سياسية وليست امنية ولا بد من التعامل معها على هذا الاساس. ثانياً: قامت عملية السلام على اساس من الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة 242 و338 ومبدأ استعادة الارض في مقابل السلام. وعلى ذلك فليس من حق اي جهة كانت ان تجري اي تعديل على هذه المرجعيات. ثالثاً: ان عملية السلام كل لا يتجزأ والسلام العادل والشامل والدائم الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة لن يتحقق الا بعودة الحقوق العربية كاملة الى اصحابها وفي مقدمها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وايجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة سورية الشقيقة أرضها المحتلة في الجولان بانسحاب اسرائىل منها وحتى خطوط الرابع من حزيران يونيو وانسحابها ايضاً من بقية الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا. رابعاً: ان السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة سيادة الأخ ياسر عرفات هي القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وعلى ذلك فلا بد من الوقوف في وجه اية محاولة لتهميشها او اضعافها او ايجاد بديل لها. وأن ذلك سيؤدي ايضاً الى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في الاراضي الفلسطينية وفي المنطقة بأسرها. وقال: "أما بالنسبة الى الحال بين العراق والكويت فقد اتفقنا في قمتنا الاخيرة في عمان على ضرورة بذل المزيد من الجهود لطي صفحة الماضي وعودة العلاقات الطبيعية بين الاشقاء الى ما كانت عليه. ركيزة السلام وتابع: "ان غياب الرئيس الفلسطيني عن هذه القمة يتطلب المزيد من الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الغطرسة الاسرائىلية ولا بد لنا من التشديد ايضاً على التزامنا جميعاً قرار قمة القاهرة 1996 الذي يعلن بوضوح ان تحقيق السلام العادل والشامل المستند الى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد ومبدأ استعادة الارض في مقابل السلام هو هدف استراتيجي للأمة العربية وان عودة الحقوق والاراضي العربية المحتلة كاملة الى اصحابها تضمن الأمن المتوازن والمتكافئ لجميع دول المنطقة بما فيها اسرائىل، وقد جاءت مبادرة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي نؤيدها وندعمها لتشكل ركيزة اساسية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة. ونحن نرى ان هذه المبادرة تجسد حرص المملكة العربية السعودية الشقيقة الدائم والمستمر على دعم الاشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم وقضيتهم العادلة. كما ان هذه المبادرة تبعث برسالة واضحة الى العالم كله بأن العرب يريدون السلام ويعملون من اجل تحقيقه لجميع شعوب المنطقة وان اسرائىل هي التي تضع العراقيل امام تحقيق هذا السلام".