قدم محمد نور لاعب خط وسط نادي الاتحاد هذا الموسم مستوى مذهلاً، جعل كثيرين يرشحونه للقب أفضل لاعب نظراً لتأثيره القوي في اداء فريقه فأصبح علامة بارزة في الأداء الاتحادي. "الحياة" أجرت حواراً معه تطرق خلاله الى أمور كثيرة تتعلق بالاتحاد وإدارته ومدربه ولاعبيه، وبشؤون المنتخب. ما هي أسباب الارتفاع المضطرد في مستواك في الآونة الأخيرة؟ - في الحقيقة ليست هناك اسباب معينة، وإنما هي ظروف جيدة توافرت لي خلال نهاية الموسم أهمها تعاون زملائي اللاعبين وتأقلمنا مع التكتيك الذي وضعه المدرب اوسكار. إضافة الى المتابعة الدؤوبة من قبل رئيس أعضاء مجلس الإدارة المقرونة بالدعمين المعنوي والمادي، ولا أنسى دعم الجمهور الاتحادي ونحن محسودون بوجود مثل هذه القاعدة الجماهيرية الى جانبنا. ما اسباب عشقك للاندفاع الهجومي الدائم على رغم كونك لاعب خط وسط مدافع؟ - ليس هناك احد لا يعشق الهجوم، حتى ان المدربين العالميين يضعون خططهم وفق قاعدة هجومية... لكن هناك تعليمات محددة لي من قبل المدرب اوسكار ترتكز على أداء دور اللاعب الحرّ حيث اتواجد مع الكرة دائماً في مناطق الهجوم والدفاع والوسط. لقي أداؤك الكثير من الثناء والتقدير ماذا يعني لك ذلك؟ - انا مدين لكل من اشاد بمحمد نور وأحب أن أوجه لهم شكري وتقديري وأعتبر هذه الشهادة وساماً على صدري، وأنا أساساً استنير بآراء هؤلاء، وأحترم من ينتقدني لأن الاستماع الى الرأي الآخر بداية الطريق الصحيحة نحو النجومية. ألم يساورك الخوف من ان تفقد مركزك في المنتخب بعد عودة خميس العويران وابراهيم ماطر؟ - على العكس تماماً، انا مسرور بذلك لأن مبدأ التنافس الشريف هو القائم بيننا داخل المنتخب، وكلنا يعمل سوياً لخدمته والدفاع عن ألوانه. وأنا مثلت "الأخضر" في وجود خميس وماطر في بطولات سابقة وهذا الأمر صحي لأنه أولاً وأخيراً يعود بالنفع على المنتخب، وأتمنى من كل قلبي انضمام خميس في أقرب وقت لأنه يمثل ثقلاً في خط الوسط. نستشعر من كلامك الثقة الزائدة؟ - نعم أنا واثق كل الثقة من قدراتي، وأتمنى ان أقدم أي شيء لبلدي لأن ما أقدمه يعد واجباً وطنياً يسعى إليه الجميع. أوسكار ما هو تقويمك لعمل المدرب أوسكار؟ - المدرب اوسكار غني عن التعريف، وليس في حاجة الى شهادة محمد نور. نتائجه هذا الموسم تثبت انه مدرب متمكن يعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه داخل الملعب، وهذا ما أدى الى فوزنا في ثلاث بطولات بفضل التكتيك الفني والأسلوب الهجومي الجيد الذي أثمر عن وجود اكثر من هداف في الفريق. معنى ذلك انه يتفوق على ديمتري؟ - يجب ألا نخلط الأمور ببعضها، فلكل مدرب طريقته الخاصة ونهجه المنفرد. لا يمكن لأحد التشكيك بقدرات ديمتري التدريبية، فهو قاد الاتحاد الى سبع بطولات. وأنا أدين له بالشيء الكثير، فقد رعى موهبة محمد نور، وهنا ليس المجال للمقارنة بين اوسكار وديمتري، فكل منهما نجح مع الاتحاد. أجانب هل يرى محمد نور ان الاتحاد نجح في التعاقد مع أجانب مميزين؟ - في الحقيقة يظهر اللاعبون الأجانب في الفترة الأولى بالشكل المطلوب ثم تنقلب الحال، وهذا ما أكده رئيس النادي المستقيل احمد مسعود في حوار تلفزيوني. ونحن أيضاً لم نكن مقتنعين بهؤلاء لكن الإدارة تداركت الخطأ خلال الفترة الثانية وتعاقدت مع سيرجيو افضل محترف هذا الموسم. وهو قاد الفريق مع باقي اللاعبين الى الفوز في اكثر من مباراة وشاهدناه يسجل اهدافاً حاسمة ويخلخل دفاعات المنافسين. والامر ذاته ينطبق على الايطالي جيليسي الذي جاء منذ بداية الموسم فقد استطاع اثبات وجوده في نهايته، ووضحت بصماته في خط الوسط، بعدما وظف خبرته الجيدة لتنمية مستواه المتصاعد. إذاً أنت راضٍ عن الإدارة بقيادة احمد مسعود؟ - شهادتي مجروحة في الرئيس السابق، لأنه قبل ان يكون رئيساً لنا فهو أب لنا جميعاً وقد تعب كثيراً وحصدنا بفضل متابعته ثلاث بطولات كبرى، ما اعتبر اكبر رد على المشككين بعد خسارتنا في تصفيات غرب آسيا في طهران ضمن كأس الأندية الآسيوية البطلة، لقد انتشل "أبو عمر" الفريق وحققنا كأس ولي العهد ودوري خادم الحرمين وكأس السوبر المصرية السعودية. هل يعود هذا المديح لتسلمك مقدم عقد جيد من احمد مسعود؟ - لا علاقة لذلك بما قلته في الرئيس المستقيل الذي تعب طوال الموسم، وما تسلمته يعتبر تقديراً من رجال الاتحاد لمحمد نور، وليس مقدم عقد، فأنا لم ولن أساوم الاتحاد. الأخضر بعيداً من الاتحاد، ما هي تصوراتك لمنتخبات المجموعة الحديد التي تضم المنتخب السعودي، وهل "الأخضر" قادر على التأهل للمونديال للمرة الثالثة؟ - يجب ان تعرف ان المنتخبات الآسيوية كلها تخشى المنتخب السعودي الذي يضم نجوماً يتمنى اي منتخب آخر وجودهم في صفوفه، وأنا واثق كل الثقة من نجوم الأخضر وهم معتادون على مثل هذا النوع من المباريات. وسيشاهد الجمهور السعودي ما يسره ولا خوف عليهم في ظل وجود الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، اللذين قدما كل الدعم المادي والمعنوي للمنتخب، وسنكون عند مستوى المسؤولية.