صرح سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد موسى في "الحياة" 11/12/1997 أن مالية حزبه تتكون "... من مساعدات إقليم كردستان لأن الحزب الشيوعي الكردستاني مشارك في حكومة الإقليم ... نحن نستلم المساعدات من الحزبين وهما يساعداننا ولذلك ليس هناك حاجة للميل الى هذه الكفة أو تلك". وكان يقصد الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. ومنذ ذلك الحين تصالح الحزبان الكرديان واشتركا مع الدكتور أحمد الجلبي في القيادة الجماعية للمؤتمر الوطني العراقي، بإشراف الحكومة الأميركية، بغية تنفيذ "قانون تحرير العراق"، بعد تخصيص 97 مليون دولار لتدريب قوات المعارضة وتسليحها وإحداث تغيير في بغداد. وفي نيسان ابريل 2001 كتب الدكتور صبحي الجميلي، ممثل الحزب الشيوعي في بريطانيا، في "رسالة العراق"، العدد 76، يقول: فأنصار قانون "تحرير العراق" يجاهرون علناً بمواقفهم المخزية والمسيئة والتي فاقت كل تصور في استفزاز مشاعر العراقيين. وفي تقديري أن السكوت على مواقف كهذه لم يعد مقبولاً. وبات فضح هؤلاء من مستلزمات التصديق للنظام ولتلك المشاريع". أكتب هذه الرسالة لأقترح على الحزب الشيوعي العراقي قطع علاقته مع الحزبين الكرديين، والانسحاب من حكومتي أربيل والسليمانية، ورفض المساعدات المالية من الحزبين، واستنكار تعاونهما مع الحكومة الأميركية التي تقصف العراق منذ كانون الأول ديسمبر 1998 وحتى الآن، وإلا سيعرض الحزب الشيوعي نفسه لانتقاد قاس من الشعب العراقي الذي يرفض التعاون مع أميركا وبريطانيا، ويدين الذين يساعدون الحكومتين على التدخل، بموجب "قانون تحرير العراق"، في شؤون العراق وقصف منشآته بصورة مستمرة. لندن - كمال مجيد