السيد المحرر، صرح سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد موسى الى "الحياة" في 11/12/1997 بأن مالية حزبه تتكون "… من مساعدات اقليم كردستان لأن الحزب الشيوعي الكردستاني مشارك في حكومة الاقليم… نحن نستلم المساعدات من الحزبين وهما يساعداننا ولذلك ليس هناك حاجة للميل الى هذه الكفّة او تلك". وكان يقصد الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. ومنذ ذلك الحين تصالح الحزبان الكرديان واشتركا، مع الدكتور احمد الجلبي، في القيادة الجماعية باشراف مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وفرانك ريتشاردوني وذلك في اجتماع وندسور في 7 و8/4/1999، بغية تنفيذ "قانون تحرير العراق" بعد تخصيص 97 مليون دولار لتدريب وتسليح قوات المعارضة لاحداث تغيير في بغداد. اقترح على الحزب الشيوعي قطع علاقته مع الحزبين الكرديين والانسحاب من حكومتي اربيل والسليمانية ورفض المساعدات المالية من الحزبين واستنكار تعاونهما مع الحكومة الاميركية التي تقصف العراق منذ كانون الاول ديسمبر 1998 وحتى الآن، وإلا سيعرض الحزب الشيوعي نفسه لانتقاد قاسٍ من الشعب العراقي الذي يرفض التعاون مع اميركا وبريطانيا ويدين الذين يساعدون الحكومتين على التدخل في شؤون العراق وقصف منشآته بصورة مستمرة. لندن - كمال مجيد