يبدو ان اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم كانت تفكر في كسب رضى الجميع حين قبلت احتجاج الهلال وأوقفت لاعب النصر خالد السلامة لمدة عام من دون ان تغير في نتيجة مباراتهما التي انتهت بالتعادل، ما أوقع هذه اللجنة في حرج كبير، خصوصاً أن قرارها لم يحظ بقبول من الرياضيين عموماً. ولوحظ انها المرة الأولى التي يقبل فيها احتجاج من دون تغيير نتيجة المباراة مع وقف اللاعب "القضية"، الذي لم يكن أساساً الهدف الرئيس من وراء حتجاج الهلال. من هنا جاءت تساؤلات بعض الرياضيين عن الأسباب التي حدت برئيس اللجنة الفنية ماجد الحكير وأعضائها، الذين يعتبرون حديثي العهد بمثل هذه الأمور، لأن يقبلوا الاحتجاج وهو ذاته الذي تقدم به الهلال العام الماضي، ورُفض من جانب اللجنة عينها في الاتحاد السابق، التي كان يرأسها الأمير نواف بن محمد عضو الشرف في الهلال حالياً. وكان الهلاليون يأملون ان تُحسم المباراة في مصلحتهم 3 - صفر فضلاً عن وقف السلامة، على غرار ما حصل قبل أيام عندما قُبل احتجاج النصر ضد الشباب واعتباره فائزاً 3 - صفر بسبب اشراكه عبدالعزيز السعران الذي أوقف مدة سنة، ولا سيما ان قضيته مشابهة لقضية السلامة، إذ قُيد كل منهما بتاريخ ميلادي يختلف عن بطاقة الهوية التي يحملها. وكان رئيس اللجنة الفنية وأعضاؤها تعرّضوا لانتقادات من جانب بعض مسؤولي الأندية منذ ان تولوا مهامهم بسبب التخبط الذي وقعوا فيه من خلال اعدادهم برنامج مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. ومن الأمثلة على ذلك ان رئيس نادي الرياض الأمير بندر بن عبدالمجيد فوجئ بإقامة مباراة فريقه مع الأهلي في جدة، علماً انها كانت مقررة في الرياض!