أعلن الحاكم التنفيذي لباكستان الجنرال برويز مشرف انه بحث مع مسؤولي الدول العربية التي زارها، وهي سورية والأردنولبنان، في امكان التعاون العسكري الى جانب مجالات التعاون الاقتصادي. وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت أمس، محطته الأخيرة، عقب محادثات ثنائية مع رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وأخرى موسعة، أن البحث تناول التعاون العسكري الذي تمثل في السابق بتدريب ضباط لبنانيين في باكستان وشراء طائرات الميراج من لبنان. وقال: "لدينا امكانات للصيانة ولدينا انتاج عسكري يمكن عرضه على لبنان للاطلاع عليه، وطلب مني رئيس الحكومة المساهمة في عملية نزع الألغام خصوصاً ان لدينا خبرة معينة في هذا الأمر في منطقة الخليج ونود طبعاً مساعدة لبنان في هذا المجال". وقال ل"الحياة": "بحثنا في التعاون العسكري مع الأردن الذي لدينا علاقات وثيقة جداً معه ونود أيضاً تحقيق علاقات وثيقة مع سورية، وفي هذا المجال نحن منفتحون لتطوير تعاون في كل المجالات وهذا يعني ضمناً التعاون العسكري". ووصف الوضع في الشرق الأوسط بأنه "غير مريح في ضوء الوضع السياسي في اسرائيل وعدم معرفة من سيكون رئيس الحكومة المقبل. وفي ما يعنينا، فإن باكستان دعمت دائماً القضية العربية وستواصل ذلك حتى استرجاع الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي. ونحن نأمل من المجتمع الدولي الأخذ في الاعتبار الصعوبات وممارسة الضغط على إسرائيل لحل هذا النزاع في الشرق الأوسط سلمياً". وأوضح الحريري، من جهته، أن "الاتفاقات التي يوقعها لبنان مع باكستان هدفها تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خصوصاً ان علاقة صداقة قوية جداً تربطنا بباكستان التي وقفت معنا دائماً في القضايا التي هي على علاقة بالصراع العربي - الإسرائيلي، وطلبت من الرئيس مشرف ان تساعد بلاده في نزع الألغام عندنا ووافق. وأعتقد أن باكستان ستؤدي دوراً أساسياً في هذا الاطار". وأشار الى "ان البحث في سبل تطوير التعاون التجاري هو بواسطة القطاع الخاص عبر تسهيلات تقدم، ولبنان يمكن ان يستعمل كمركز لتسويق البضائع الباكستانية في المنطقة، فهو بوابة الشرق". وعلمت "الحياة" ان بعثة عسكرية باكستانية ستصل الى بيروت قريباً لمباشرة اجتماعات مع قيادة الجيش لوضع خطة لإزالة الألغام. وجال مشرف على وسط بيروت . ويلتقي اليوم رئيس الجمهورية اميل لحود ويزور بلدة قانا الجنوبية.