تواصل "الهيئة الملكية للجبيل وينبع" استعداداتها لاستضافة أول وأكبر مؤتمر للمشاريع العملاقة يتم تنظيمه في السعودية، تحت شعار "آفاق الاستثمار في القرن الحادي والعشرين في المملكة العربية السعودية"، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتنمية، وبرعاية ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وسيفتتح المؤتمر الذي يعقد في الفترة بين 12 و14 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية. وقال رئيس "الهيئة الملكية للجبيل وينبع" بالنيابة، الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان ان هذا المؤتمر الذي بدأت الهيئة الملكية في استقبال طلبات المشاركة فيه: "اضافة مهمة الى جهود السعودية المتواصلة لتطوير حركة الاستثمار". واشار الى أن فعالياته تشمل الافتتاح والكلمات الترحيبية في اليوم الاول، تعقبها في اليوم الثاني جلسة لمناقشة ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان "تشجيع الاستثمار في المملكة العربية السعودية" يقدمها الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود محافظ "الهيئة العامة للاستثمار"، والثانية بعنوان "التخطيط للتجهيزات الأساسية لدعم التنمية" يقدمها رئيس شركة "بكتل" للأعمال المدنية إد ريتشاردسون. اما الورقة الثالثة فهي بعنوان "نظرة القطاع الخاص لنظام الاستثمار الصناعي في المملكة" ويقدمها المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل رئيس مجلس ادارة "الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات". وتركز الجلسة الثانية على انتاج المياه والكهرباء لتلبية الحاجات المستقبلية، وتناقش خمس أوراق عمل بينها ورقة عن مشاريع الطاقة الكهربائية العملاقة والاستثمارات الصناعية، يقدمها وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، وورقة عن تطوير مشاريع الطاقة المستقلة ومشاريع التجهيزات الأساسية للمياه، يقدمها العضو المنتدب لشركة "سوميتومو" كوسابورو موريناكا. فيما تناقش الجلسه الثالثه "الاقتصاد في ظل العولمة" من خلال ثلاث أوراق عمل. أما الجلسة الرابعة فإنها تركّز على "الاستثمار في تطوير الموارد الطبيعية"، وتناقش أربع أوراق. وتشمل محاور وجلسات المؤتمر، وفقاً لرئيس الهيئة، مسائل عدة منها "الاتجاهات العالمية في صناعة البتروكيماويات"، و"تطوير صناعات البتروكيماويات في السعودية من قبل القطاع الخاص"، و"التمويل وتطوير المشاريع"، و"النقل والموانئ... نظرة مستقبلية"، وأشار الأمير سعود بن ثنيان الى أن المؤتمر سيوفر ملتقى يجمع المهتمين بتطوير المشاريع العملاقة والمستثمرين والقائمين على توفير الخدمات، وسيناقش في جلساته عدداً كبيراً من الأفكار والفرص الاستثمارية. وقال محللون ان هذا أول مؤتمر للفرص الاستثمارية في السعودية يُعقد في مدينة الجبيل الصناعية. ويقصد بالمشاريع العملاقة المعنية في هذا المؤتمر الدوري تلك التي يتم استثمار بليون دولار أميركي أو أكثر فيها.