توقع التجديد لناطق نوري في رئاسة البرلمان . ايران : 23 تشرين الأول انتخابات مجلس صيانة الدستور

اذيع في طهران امس ان 23 تشرين الأول اكتوبر المقبل حدد موعداً لانتخاب اعضاء مجلس صيانة الدستور، وسيبدأ تسجيل اسماء المرشحين في 23 آب اغسطس المقبل.
يذكر ان للمجلس صلاحية اختيار مرشد الجمهورية وكذلك اقالته.
ويعاود اعضاء مجلس الشورى الاسلامي البرلمان الايراني بعد غد اجراء انتخابات لاختيار رئيس البرلمان ونائبيه وأعضاء هيئة رئاسة المجلس. ويعتقد ان للرئيس الحالي للبرلمان علي اكبر ناطق نوري حظوظاً واسعة في التجديد له بعدما قرر المحافظون معاودة ترشيحه، ولا يظهر ان هناك اي منافس جدي له، خصوصاً في ظل تردد الكتلة النيابية المنافسة في ترشيح شخصية لرئاسة المجلس وعدم وجود شخصية مميزة يمكن ان تحرج ناطق نوري.
ومدة ولاية البرلمان اربع سنوات، لكن النظام الداخلي للمجلس يفرض انتخابات سنوية لشغل مقاعد الرئيس ونائبيه والمقاعد الستة لهيئة الرئاسة، ورؤساء اللجان وأعضائها. ويضم البرلمان الآن ثلاث كتل هي "ائتلاف حزب الله" لنواب اليمين المحافظ و"تجمع حزب الله" للنواب الراديكاليين، وأنصار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، وهي كتلة تساند الرئيس محمد خاتمي وحكومته، وكتلة "نواب حزب الله المستقلين" وتضم حوالى 50 نائباً.
ويتمتع المحافظون بالغالبية النسبية في البرلمان، واستطاعوا خلال السنتين الماضيتين ان يسيطروا على كل مقاعد الرئاسة وهيئة الرئاسة وأهم اللجان بحصولهم على دعم النواب المستقلين، على رغم انهم لم ينجحوا في سحب الثقة من بعض وزراء حكومة خاتمي، خصوصاً وزير الداخلية عبدالله نوري.
وأكدت مصادر مطلعة لپ"الحياة" ان المحافظين قرروا التجديد لناطق نوري ولحسن روحاني نائباً اولاً له ولموحدي كرماني نائباً ثانياً، علماً ان كرماني يمثل مرشد الجمهورية الاسلامية في قوات "الحرس الثوري".
وتردد ان تحالف الراديكاليين و"كوادر بناء ايران" انصار رفسنجاني لم يتفق على مرشح محدد للرئاسة، على رغم ان اسم رئيس كتلتهم النيابية مجيد انصاري طُرح بقوة كمنافس لناطق نوري، وهناك من اقترح حسن روحاني كمرشح وفاق لكل الكتل.
ولا يخفي بعض القريبين الى خاتمي ارتياحه الى وجود ناطق نوري في رئاسة البرلمان، وثمة شبه اجماع على ان الاخير اثبت كفاءة خلال السنوات الست الماضية في ادارة السلطة التشريعية، ولم يتصرّف خلال السنة الأولى من عهد خاتمي كزعيم لتيار في البرلمان بل كرئيس للمجلس، خصوصاً اثناء مناقشة برنامج الحكومة ومنح الثقة للوزراء، كل على حدة، العام الماضي.
وأشار الرئيس الايراني بايجابية الى هذا الامر، ومن نقاط القوة التي يتمتع بها ناطق نوري انه يحظى بدعم مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي، خصوصاً في ظل الحرص على "التوازن" بين اركان السلطة والحكم.