أكد مدير مكتب الرئيس الايراني السيد محمد علي ابطحي ل "الحياة" ان "انصار" الرئيس محمد خاتمي سيعلنون تأسيس حزب سياسي في غضون ايام. واوضح ان خاتمي لن يكون رئيساً للحزب "لأنه رئيس للجمهورية يرى نفسه فوق صراعات التيارات السياسية، وهو يؤمن بأن حزب الرئيس في اي بلد هو حزب فاشل". وتشهد أروقة مجلس الشورى الاسلامي البرلمان نشاطاً لافتاً عشية انتخابات هيئة اركان البرلمان ولجانه نهاية الشهر الجاري، ويبدو ان الرئيس الحالي للمجلس علي اكبر ناطق نوري أوفر المرشحين حظاً خصوصاً ان مؤيدي الحكومة لم يحسموا قرارهم بعد. وتجرى سنوياً انتخابات في البرلمان لاختيار رئيسه ونائبيه وسكرتارية البرلمان ولجانه، ويبدو ان المحافظين الذين يتمتعون بغالبية نيابية مريحة حسموا خيارهم وقرورا التجديد لناطق نوري ولنائبيه حسن روحاني وحجتي كرماني. ويُعتقد ان كتلة "مجمع حزب الله" النيابية التي تضم ائتلافاً من الراديكاليين وانصار الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وتؤيد حكومة خاتمي لم تتخذ القرار النهائي بعد. وافادت اوساط نيابية ان بعض اعضاء الكتلة يؤيد التجديد لناطق نوري، كما حصل العام الماضي حين صوّت له معارضوه بعد ايام قليلة على هزيمته في الانتخابات الرئاسية. وحجتهم عدم فتح معركة "هامشية" لا جدوى منها في هذه المرحلة، علماً ان معظم النواب يعتبر ان ناطق نوري استطاع ادارة البرلمان العام الماضي بكفاءة لكن معظم اعضاء الكتلة يفضّل عدم التصويت لناطق نوري وترشيح حسن روحاني الذي يحظى بقبول لدى جناحي الحكم والبرلمان، او ترشيح رئيس كتلة انصار الحكومة مجيد انصاري، وهو من الوجوه الراديكالية المعروفة، وعضو الشورى المركزية ل""مجمع روحانيون مبارز" المحور الديني لليسار الاسلامي الراديكالي وبدا ان ناطق نوري سيبقى اقوى المرشحين خصوصاً ان الجهات العليا في قيادة النظام تؤيد هذا الخيار وتشجعه.