طلب وفد اقتصادي يمثل الاتحاد الاوروبي من السعودية توفير فرص استثمارية في مجال الصناعات البتروكيماوية تشبه الفرص التي وفرتها للاستثمارات الاميركية وحققت ارباحا عالية غطت حجم رأس المال المستثمر في فترة قصيرة. وأكد الوفد، الذي انهى زيارة قصيرة الى السعودية، على اهمية تطوير المناخ الاستثماري في السعودية ونظام استثمار رأس المال الاجنبي والإجراءات المتعلقة به. وقال عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الرياض سلطان بن صالح بعد اجتماع مسؤولي الغرفة مع الوفد "ان الاستثمارات الاميركية في السعودية جاءت نتيجة للمغامرة والجرأة لدى المستثمرين الاميركيين الذين سارعوا الى استثمار اموالهم في الفترة التي تحفظ فيها الاوروبيون على الاستثمار في منطقة الخليج عموماً وفي السعودية خصوصاً". واشار الى ان نسبة استثمارات المجموعة الاوروبية في منطقة الخليج لا تتجاوز 30 في المئة فقط من حجم الاستثمارات الاميركية في حين يبلغ حجم الاستثمارات الخليجية في اوروبا نحو 150 بليون دولار. واكد على ان الفرص الاستثمارية في السعودية لا تزال متوافرة وكبيرة وان الوقت مناسب للدخول في هذه الاستثمارات وان هناك الكثير من الدول لا تزال تقبل على الاستثمار في السعودية. وقال الامين العام لمجلس الغرف السعودية اسامة الكردي ل "الحياة" ان زيارة الوفد الاوروبي الى السعودية جاءت بعد الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى عدد من الدول الاوروبية والاميركية والآسيوية وشكلت دفعة قوية للمستثمرين في هذه الدول للاطلاع على ما وصلت اليه السعودية من تطور في المجال الاقتصادي،. مشيراً الى انه وجد الرغبة من الوفد الاوروبي للدخول في استثمارات مشتركة في مجال البتروكيماويات في السعودية وان هناك اتجاهاً من رجال الاعمال في مختلف دول العالم لتحويل استثماراتهم الى السعودية في ظل المناخ الاستثماري الجيد و"المستقبل الاقتصادي الناجح في السعودية". وكان الوفد الاوروبي الذي يزور السعودية عقد اجتماعاً مع رجال الاعمال السعوديين في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض تم خلاله الاطلاع على التنمية الاقتصادية والفرص الاستثمارية في السعودية في مجال الصناعات البتروكيماوية.