موسكو - «نوفوستي» - وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي ديمتري مدفيديف بأنه «مدافع غيور عن مصالح» موسكو، مشيداً بما حققه من تقدم «هائل» في العلاقات بين البلدين. أتى ذلك في تصريح لأوباما إلى وسائل إعلام روسية، لمناسبة عيد ميلاده الخمسين، ذكّر خلاله بأنه ومدفيديف «أعادا تشغيل العلاقات» بين بلديهما، ما مهد لتوقيع معاهدة «ستارت» لتقليص الأسلحة النووية الهجومية، وتشكيل «لجنة رئاسية مشتركة» تتعامل مع مسائل تهم البلدين، بما في ذلك إنجاز مفاوضات انضمام روسيا إلى «منظمة التجارة العالمية» وتوقيع اتفاق للتعاون النووي. وأشار إلى «حوار مهم» يجريه البلدان الآن، في شأن الدرع المضادة للصواريخ التي تنوي واشنطن نشرها في شرق أوروبا وتواجه معارضة من موسكو. واعتبر أوباما أن مدفيديف «مؤمن بالوطن ومدافع غيور عن مصالح روسيا»، مضيفاً أن الأخير «يقرّ في الوقت ذاته بأن الطريق إلى ازدهار روسيا، يمرّ بالتعاون مع العالم الخارجي على أساس ثنائي ومتعدد الطرف». وزاد أن مدفيديف «يحظى، نتيجة ذلك، باحترام واسع»، معتبراً أن في «إمكانه قيادة بلاده على طريق الحداثة الاقتصادية نحو مزيد من التقدم، مستعيناً بعلمائها ومهندسيها الموهوبين». ولفت أوباما إلى أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يؤيد أيضاً «إعادة تشغيل العلاقات» بين البلدين، مذكراً بأن ذلك أدى إلى «تحسين علاقاتنا في شكل كبير خلال السنتين الماضيتين». على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية الروسي رشيد نور علييف أن «المتطرفين في روسيا ينشرون معلوماتهم وبياناتهم على نحو 7500 موقع إلكتروني»، داعياً إلى «اتخاذ إجراءات كفيلة بتقييدها». وخلال الجلسة الأولى للجنة شكّلها مدفيديف أخيراً برئاسة وزير الداخلية، لمكافحة التطرف، اقترح نور علييف أن «تساعد وسائل الإعلام اللجنة في مكافحة التطرف، من خلال التركيز على بثّ أغانٍ عاطفية تغرس الطيبة في نفوس المستمعين».