قال عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» الدكتور خليل الحية أمس إنه «تم توجيه الدعوة للرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لزيارة قطاع غزة قريباً». واوضح الحية أن الدعوة وُجهت الى عباس ومشعل خلال اللقاء الذى جمعهما في القاهرة بحضور وفدي «حماس» و«فتح» على هامش حفلة توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. واضاف ان عباس ومشعل «اتفقا على الخطوط العامة لتشكيل الحكومة الجديدة ودورها في المرحلة المقبلة»، مشيراً الى أنه «تم الاتفاق على حضور وفدين من فتح وحماس الأسبوع المقبل من أجل التشاور على تسمية رئيس الحكومة وأعضائها وبعض القضايا التي يجب تنفيذها طبقاً للإتفاق الذي تم التوقيع عليه». ونفى الحية أن يكون تم طرح أي مرشح من «فتح» أو «حماس» خلال الاجتماع لتولي الحكومة، مضيفاً: «كل ما نشر عن هذا الموضوع هو تخمينات ليس لها أساس من الصحة». ولفت الى أنه «تم الاتفاق على تشكيل لجنة إدارية من الكفاءات من أجل هيكلة الوظائف الإدارية طبقاً للقانون والعدالة على قاعدة عدم فصل موظف تم تعيينه، سواء في الضفة أو غزة، وسيتم تسليم تقرير اللجنة إلى الحكومة لتعمل به، على ألا تزيد فترة إعداده عن أربعة أشهر». وفي الملف الأمني، قال الحية إنه «تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية من الكفاءات لدرس ودمج وتسكين أعضاء الأجهزة الأمنية في وظائفهم بالعدل والقانون، وهذه اللجنة ستقوّم الترقيات وتضع رجل الأمن في مكانه المناسب، وستدرس إمكان تقاعد بعض الأشخاص، أو دمج بعضهم في أجهزة أمنية أخرى، أو اختيار جزء منهم لحراسة المحررات في قطاع غزة، ولم يتم تحديد موعد لنهاية عمل هذه اللجنة، لكن طُلب منها أن تنهي أعمالها في أسرع وقت ممكن، على أن تستمر الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة كما هي لحين التوصل الى اتفاق، وبعد ذلك يتم تنفيذ تقرير اللجنة من جانب الحكومة» الجديدة. ورداً على مطلب مؤسسة الشهيد ياسر عرفات باستلام منزله في مدينة غزة وتحويله إلى مقر لها، قال الحية إن منزل الرئيس الشهيد عرفات «موجود وتُفرض عليه حراسة، ولا توجد مشكلة في تسليمه، وتم ترميمه وتجهيزه لتسليمه الى الرئيس عباس خلال زيارته لغزة قريباً».