أكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور خليل الحية أنه تم توجيه دعوة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، من أجل زيارة قطاع غزة قريباً. وأوضح الحية في تصريحات صحافية أن "حماس" اتخذت عدة إجراءات لإثبات حسن نواياها تجاه فتح، حيث شرعت بترميم وتجهيز منزل أبو مازن، وتشديد الحراسة عليه من أجل تسليمه له شخصيا في زيارته القريبة لغزة. وفي السياق ذاته؛ أشار الحية إلى أن عباس ومشعل اتفقا على الخطوط العامة لتشكيل الحكومة ودورها في المرحلة المقبلة، نافيا طرح أي شخصية حتى الآن، وقال «كل ما نشر عن هذا الموضوع هي تخمينات لا أساس لها من الصحة». ونوه إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة إدارية من الكفاءات من أجل هيكلة الوظائف الإدارية طبقا للقانون والعدالة على قاعدة ألا يتم فصل عامل تم تعيينه سواء في الضفة أو غزة، إلى جانب إعداد تقرير بهذا الشأن في مدة لا تزيد على أربعة أشهر على أن يقدم للحكومة. وفيما يتعلق بالملف الأمني، ذكر الحية بأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية لدراسة ودمج وتسكين أعضاء الأجهزة الأمنية في وظائفهم، لافتا إلى أن اللجنة ستقيم الترقيات وتضع رجل الأمن في مكانه المناسب وستدرس إمكانية تقاعد بعض الأشخاص أو دمج بعضهم في أجهزة أمنية أخرى. من ناحبة ثانية، أكد وزير الخارجية في حكومة غزة الدكتور محمد عوض وجود وعود مصرية بفتح المعبر بشكل طبيعي، وتحسين أوضاعه وصولاً للاتجاه التجاري، مشيراً إلى وجود ملاحظات على اتفاقية 2005 ستقود لاتفاقية جديدة. وأكد عوض خلال برنامج "لقاء مع مسؤول" الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن هناك حديثاً متواصلاً مع مصر ليكون لهم دور في اتجاهين لدعم القضية الفلسطينية من خلال فتح معبر رفح وإنهاء الحصار المفروض. ولفت إلى أن مصر ليست جزءا من اتفاقية المعابر التي تنص على وجود مراقبين دوليين على المعبر، داعيًا إياها لفتح المعبر من جانبها في إطار قانوني سليم كأي معبر آخر يربط مصر بأي دولة مجاورة.