أعلن حاكم البنك المركزي الهندي الذي يحظى بشعبية واسعة راغورام راجان، أنه سيستقيل من منصبه في أيلول (سبتمبر) المقبل ليعود إلى الوسط الأكاديمي، وذلك في رسالة نشرت اليوم (السبت)، منهياً بذلك تكهنات حول مستقبله. ويعزى لراجان الفضل في المساعدة على تحويل مسار الاقتصاد الهندي خلال السنوات الثلاث التي تولى فيها منصبه. وأدلى الإعلام الهندي خلال الفترة السابقة بتكهنات حول ما إذا كان سيتولى المنصب لولاية ثانية. وفي رسالة إلى زملائه، قال راجان كبير الاقتصاديين السابق في «صندوق النقد الدولي»، إنه يعتقد أن البنك حقق أهدافه ومن بينها خفض معدل التضخم واستقرار الروبية ومعالجة الديون الهندية السيئة. ولمح في رسالته إلى أن خلافات بينه وبين حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لعبت دوراً في اتخاذه القرار. وقال «بعد تفكير طويل ومشاورات مع الحكومة، أود أن أبلغكم أنني سأعود إلى الحقل الأكاديمي عند انتهاء ولايتي حاكماً للبنك في الرابع من أيلول (سبتمبر) 2016». ويتمتع رجان (53 عاماً) بشعبية استثنائية لشخص يتولى هذا المنصب، وأطلق عليه لقب «النجم راجان» و «جيمس بوند»، إلا أنه واجه انتقادات شخصية من نواب البرلمان اليمينيين في الحزب الحاكم «بهاراتيا جاناتا». وأكد راجان، الأستاذ السابق في جامعة «شيكاغو»، نيته العودة إلى الحياة الأكاديمية وقال «أنا شخص أكاديمي، وقلت دائماً أن بيتي النهائي هو في عالم الأفكار». وتتجه الأنظار إلى افتتاح السوق المالية الإثنين المقبل، وكانت شائعة سابقة حول تركه منصبه تسببت بانخفاض الروبية بشكل كبير.