تشكل المطاعم العائلية أحد أسرع قطاعات المطاعم نموا في المملكة، حيث استطاع الكثير من ممثلي المطاعم العائلية العالمية أن يتوغلوا في السوق السعودي، فيما وقًّعت العديد من هذه الفئة من المطاعم عقود امتياز تجاري خاصة بها أو أن ذلك في مرحلة التخطيط. وبالنظر للكثافة السكانية لمناطق المملكة، فإن أسواق مطاعم الكاجوال الرئيسية في البلاد تتوزع بين الرياضوجدة والمنطقة الشرقية، إلا أن الأسواق الأصغر أصبحت أيضًا وجهة جذابة للاستثمار خلال الفترة الماضية. وأوضح الدكتور عدنان صوفي، الاقتصادي المعروف أن "بداية المطاعم العائلية في المملكة تعود لفترة التسعينيات، وفي غضون 15 عامًا من دخولها السوق السعودي، شهد هذا القطاع نموًّا مطردًا نظراً إلى دخول سلاسل مطاعم جديدة حيز المنافسة, وسيستمر القطاع في السير بهذا الاتجاه مستنداً إلى النمو الصحي لاقتصاد المملكة المزدهر، مما يؤدي إلى زيادة الدخل القابل للصرف لدى السكان، والذي بدوره يدفعهم نحو تناول الطعام خارج المنزل".ومن العوامل الأخرى الرئيسة المؤدية لهذا النمو أن معظم سكان المملكة هم من فئة الشباب، وتناول الطعام خارج المنزل يوفر لهم مصدرًا للتسلية والتواصل، كما يمثل منصة يشعرون من خلالها بتواصلهم مع الثقافات الأخرى. هذه العوامل الثلاثة الرئيسية؛ ارتفاع الدخل القابل للصرف، والانفتاح العالمي، ومحدودية مصادر التسلية، إلى جانب تكاثر المجمعات التجارية في المملكة، جميعها تقدم فرصة هائلة أمام المطاعم العائلية ليس فقط للاستحواذ على حصة سوقية أكبر بل وللتوسع بوتيرة أسرع أيضًا. وبناءًا عليه، يتوقع من العاملين في سوق المطاعم العائلية التقدم والتوسع، وأن يرتفع عدد فروع هذه الفئة من المطاعم ليصل إلى 17,000 مطعمًا تقريبًا بحلول عام 2014م.