✒قال لي أحد الشباب الخيرين من أصحاب الأيادي البيضاء في مساعدة المحتاجين: دائماً أتمنى أن أساعد الغير وأقضي حوائجهم لأن هذا العمل يريحني ويسعدني ويبعد عني الأمراض النفسية، ويعلم ربي الذي يشهد علي أني أحس بسعادة غامرة عندما أساعد أحداً وهو يدري أو لا يدري، ولكن أُفضل أنه لا يدري ويسعدني أن أرى السعادة غامرة على وجه من ساعدته. إنتهى كلامه.. إنّ السعي على قضاء حوائج الناس، ومساعدتهم، وتفريج كربهم واحدة من الأخلاق، والفضائل الإسلامية التي حث عليها الشرع، وكما أنها باب من أبواب البر والتقوى التي أُمر بها المسلم في القرآن الكريم، قال تعالى: (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا) .. جميل أن تدخل السرور على قلوب الآخرين إذا احتاجوا لمساعدتك وتكفيك دعوة صادقة من شخص محتاج يسعدك الله بها.. وكما في الحديث: (وخير الناس أنفعهم للناس)، عندما تساعد إنسان على قضاء حاجته فانه يشعر بالأخوة والمحبة فيما بينكم .. فهنيئاً لمن أدخل السرور على قلب محتاج أو رجلاً فقيراً أو طفلاً يتيماً أو شيخاً كبيراً أو امرأة أرمله أو أي فعل من أفعال الخير، فمن سهل أمور الناس والتخفيف عن ألآمهم وعدم تعقيد أمورهم، قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سرّ مؤمناً فقد سرّني، ومن سرّني فقد سرّ الله) .. ترويقة: قال الشيخ احمد القاضي:- حدثني ابن عثيمين - أنه رأى شيخه عبدالرحمن السعدي في المنام بعد موته بليالٍ على حسنة، فسأله الشيخ ابن عثيمين: ما أعظم ما نفعك عند الله؟ فقال الشيخ عبدالرحمن السعدي: نفع الخلق أو قال الإحسان إلى الناس .. المرجع كتاب ثمرات التدوين صفة 41 .. ومضة: وأفضل الناس ما بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجاتُ قال الداراني: اللقمة طريق إلى الجنة، وأني لأضع اللقمة في فم أخي فأجد طعمها في فمي ..