"هيئة العقار" تُعلن بدء أعمال السجل العقاري في (166) حيًا بمنطقة الرياض    ضبط مخالف لنظام البيئة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    فلكية جدة: رصد بقعة شمسية ضخمة في النصف الجنوبي من الشمس    مُحافظ الطائف يستقبل قائد منطقة الطائف العسكرية المكلّف    أهالي قطاع غزة يُعبرون عن شكرهم للمملكة    استشهاد خمسة فلسطينيين من منتظري المساعدات وسط غزة    المرور يؤكد على التزام قائدي الحافلات المدرسية بإرشادات السلامة    أمانة حائل تضيف لمسات جمالية على الطرق    المظالم يعزز الخدمات والإجراءات القضائية بورش عمل    جمعية التوعية بأضرار المخدرات تطلق معرض " سفراء المستقبل " في كادي بارك بجازان        الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة    إبراهيم العسكر في ذمة الله والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الراجحي    الدولة الفلسطينية لا تُمحى    معرض الصين والدول العربية يشهد اجتماعا لتعزيز التعاون السياحي بين الجانبين    خليفة الدوسري ينضم لفريق نيوم قادماً من الهلال    قوات مسلحة سعودية تشارك في تمرين «النجم الساطع» بمصر    مستشفي حقل يحقق انجازاً طبياً في عمليات العيون    المملكة تشارك في معرض دمشق    الحزم يعيد عمر السومة إلى الدوري السعودي    تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.. ولي العهد يتلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي    جريمسبي يفجر المفاجأة ويقصي مانشستر يونايتد مبكرا من كأس الرابطة الإنجليزية    أوروبا تترقب قرعة دوري الأبطال ويوروبا ليغ    الإثارة تعود مع انطلاقة دوري روشن.. الأهلي يواجه نيوم والنصر ضيفًا على التعاون    153.3 مليار ريال قيمة الطروحات في 2025    532 مليون ريال لمزارعي القمح المحلي    العبيكان يتماثل للشفاء    3.9 مليارات ريال تداولات الأسهم    أردني يبيع هواء مدينته في عبوات بلاستيكية    الزهراني يحتفل بزواج عبدالجبار    ضبط 289 كجم قات وأقراص خاضعة للتداول    بكالوريوس الطب لزبيدة    موجز    ديناصور غريب من المغرب... درع وأشواك بطول متر يعود إلى 165 مليون سنة    9 أفلام سعودية قصيرة في مهرجان «البندقية»    الزهراني يهدي لوحة لمتحف الفيان    في ديوانيته الأسبوعية.. خوجه يحتفي بترقية الغامدي    تقدمت بها شخصيات سياسية لوقف الفتنة.. لبنان: شكوى جزائية ضد الأمين العام لحزب الله    في ظل استمرار التوترات الأوكرانية.. الكرملين يستبعد لقاءً قريباً بين بوتين وزيلينسكي    وسط استمرار التوتر بشأن برنامجها النووي.. إيران تعيد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية    موجات الحر تسرع الشيخوخة البيولوجية    نائب أمير الشرقية يثمن إنجازات مكافحة المخدرات في حماية الشباب    الأخضر تحت 19 عاماً يفتتح كأس الخليج بمواجهة اليمن    برعاية سمو أمير مكة.. إقامة الحفل السنوي للحلقات والمقارئ لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام    فهد بن سعد يطلع على إنجازات "أحوال القصيم"    جامعة جازان تطلق برنامج التهيئة لطلبة الدراسات العليا    مستشفى الولادة بالدمام يرفع الطاقة الاستيعابية 60 %    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني العلاقات الثنائية    مدير فرع الشؤون الإسلامية بجازان يلتقي رئيس وأعضاء جمعية العناية بالمساجد بالمسارحة والحرث    القرشي : مؤتمر أم القرى يرسخ القيم الأصيلة ويستهدف بناء بيئة جامعية آمنة فكريًا    بلدية بقيق تطلق مشروع جمع ونقل النفايات    نائب وزير الحرس الوطني يزور مركز القيادة الرئيسي بالوزارة    متلازمة ما بعد الإجازة    القدوة الحسنة في مفهوم القيادة السعودية    أبواب المسجد الحرام.. تسهيل الدخول والخروج    فنادق مكة.. «ملتقى» جوازات سفر دول العالم    رحيل العميد بني الدوسري.. قامة إنسانية وذاكرة من التواضع والنقاء    إستراتيجية جديد ل«هيئة التخصصات».. تمكين ممارسين صحيين منافسين عالمياً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الرأي يوم 28 - 08 - 2025


قد تُحاطُ بِقَرابةٍ تتشابهُ بها الأسماءُ
أكثرَ ممّا تتشابهُ الأرواحُ.
هو الدمُّ ذاته، ولكنَّ الرّوحَ بعيدةٌ.
كثيرًا من الإخوةِ يجيئون قَدَرًا؛ تُفرَضُ مرافقتُهم كما يُفرَضُ الاسمُ والملامحُ. أمّا الأصدقاءُ فنُصافِحُهم بالاختيار، نُنقِّيهم من غبارِ الطريقِ، فنجدُ فيهم صورةً صادقةً لنا، ظلًّا نطمئنُّ إليه، ولهذا يحدثُ أن يكون الصديقُ أبرَّ من أخٍ، وأقربَ إلى الروحِ ممّن تربطُنا بهم صِلةُ الدمِ.
الوحدة في هذه الحياة ليست في ألّا يكون لك أخٌ، ولكنَّ الوحدة التي لا تُشبه سواها أن يخلو البيتُ من ضحكةِ طفلٍ تدوّي فيه، أو نداءِ صغيرٍ يوقظُ في الأشياءِ معناها..
الأبناءُ ليسوا فقط لحديثِ "الامتداد" ولا لحسابِ "نسبٍ" باردٍ.
الأبناءُ بسماتٌ للروحِ، حُبٌّ بلا شروطٍ، بسمةٌ من ثغرِ طفلٍ تتسبّبُ في إضاءةٍ تملأُ المكانَ، هم رائحةُ الصباحِ حين تُفتِّشُ الحياةُ عن سببٍ لتُشرقَ، وهم اليدُ الصغيرةُ التي تُصالِحُ العالمَ مع قسوتِه.
ليس خوفًا من عزلةِ المجالسِ، بل شوقًا إلى بسمةٍ تُعيدُ ترتيبَ المعنى، إلى حُبٍّ يُقيمُ في البيتِ، إلى ضحكةٍ تُشفي بها الذاكرةُ.
هم البراءةُ التي لا تَشيبُ، وهم النداءُ الذي يُبقي الروحَ يقِظةً.
هم الدرسُ الأوّلُ في معنى التضحيةِ، والفَرحُ الذي يُداوي الجروحَ.
هم الصدى الذي لا يَخبو، والظلُّ الذي يَبقى حتّى بعد غيابِ الجسدِ.
فإذا حُرِمَ القلبُ منهم، بقي فردًا مهما ازدحمَ حولهُ الناسُ، ومهما امتلأت الغرفُ بالأصواتِ.
الأبناءُ هم الحُلمُ الذي يصيرُ لحمًا ودمًا، هم الزهرُ الذي ينبتُ في تُربةِ العُمرِ فيمنحُه خُضرةً لا تذبلُ.
ومن أجلِهم، يرفعُ العبدُ صوتَهُ بالدعاءِ، أن يرزقَه الله تلك البسمةَ، وتلك اللذّةَ، وتلك الروحَ التي تجعلُ للحياةِ معنًى لا ينقطعُ.
وحين تشتدُّ الحاجةُ إلى هذا النورِ، يَهمسُ القلبُ بما دعا به نبيُّ الله زكريا عليه السلام، قال تعالى:
﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾
(سورة الأنبياء، الآية 89)
الأطفالُ هم الزهرةُ التي تتفتّحُ في حدائقِ العُمرِ، ونعمةٌ لا تَخبو بمرورِ الأيّامِ؛ فلنصُن براءتَهم، ونغمرهم بالرّحمةِ، فهم الهديّةُ التي تُضيءُ حياتَنا من ربٍّ كريمٍ.
بقلم/ حصة الزهراني
ماجستير في العلاقات العامّة والاتصال المؤسّسي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.