قال مسئول عسكري أوروبي كبير اليوم الثلاثاء ان العام المقبل 2008م سيكون عام حفز سياسة التسلح الأوروبية المشتركة وفي عدد من القطاعات الحيوية والحساسة. وأوضح الرئيس الجديد ل/الوكالة الأوروبية للتصنيع الحربي/ الكسندر فايتس في تصريح أذيع اليوم الثلاثاء في بروكسل ان دول التكتل الأوروبي المنتمية الى سياسية الدفاع المشتركة والجاري إرساؤها حاليا قررت ان تخطو خطوات حاسمة بدءا من العام المقبل على طريق تكريس سياسة متقدمة في مجال التصنيع الحربي تحديدا . وقال المسئول العسكري الأوروبي ان السنة المقبلة ستشهد تطوير عدد من برامج التسلح وخاصة خطة تصنيع طائرات عمودية لنقل الجنود ونظام للمراقبة وأنظمة لحماية الجنود والقوافل العسكرية. وجاءت هذه التصريحات بالرغم من المصاعب الفعلية التي تواجه الوكالة الأوروبية للتصنيع الحربي حاليا حيث تجري مواجهة فعلية بين الدول المؤيدة لإرساء سياسة أوروبية مستقلة في مجال الأمن والدفاع وبين الدول الوثيقة الالتصاق بحلف شما الأطلسي والولايات المتحدة والرافضة بمبدأ الازدواجية في هندسة الأمن الأوروبي. وعارضت بريطانيا الاثنين الماضي رسميا خطة محددة بتمكين هذا الجهاز العسكري الأوروبي من موازنة من عدة سنوات وقبلت فقط بتكريس موازنة مؤقتة له ومن عام واحد. وتقدر هذه الموازنة حاليا وبالنسبة ل 2008م باثنين وثلاثين مليون يورو فقط مما يعتبر مبلغا يكفي لتسيير مجرد الجوانب الإدارية للوكالة الأوروبية. وتقول بريطانيا ان هذه الوكالة لم تثبت فاعليتها العملية حتى الآن ولا يمكن تسخير أموال كبيرة لها على المستوى المتوسط والبعيد. ولكن الدبلوماسيين يعتبرون رفض بريطانيا تمكين الوكالة الأوروبية للتصنيع الحربي من القدرات الضرورية يعود لدوافع سياسية وإستراتيجية ورفض لندن تمكين التكتل الأوروبي من أدوات تحرك فعلية قد تنافس الهياكل العسكرية والحربية والدفاعية لحلف شمل الأطلسي. //انتهى// 1248 ت م