حذّر تركي بن إبراهيم القهيدان -باحث جغرافي- من خطورة الثعابين والعقارب وتعدد أماكن تواجدها في الصحراء، أو في بعض المزارع، أو بعض مواقع التنزه والمخيمات البرية في مثل هذه الأيام من فصل الصيف. وشدّد على أهمية اتباع إرشادات السلامة أثناء التواجد في الأماكن المفتوحة ليلاً، داعياً لضرورة الابتعاد عن الشجيرات الكثيفة مثل «الرمث»، مفضلاً الجلوس في المناطق المكشوفة مثل أعالي الرمال أو القيعان. ونصح استخدام الإضاءة القوية لكشف كامل الموقع، مشدداً على أهمية حمل كشّاف شخصي عند التنقل ليلاً، عاداًّ وجود مخلفات الأغذئية، خاصةً بقايا اللحوم عاملاً جاذباً للزواحف كالأفاعي، وهو أمر يستدعي التخلص من بقايا الطعام بعيدًا عن أماكن الجلوس أو النوم، في المخيمات أو مواقع التنزه. وأشار إلى أن الثعابين تصدر أصواتًا تحذيرية تشبه النفخ عند شعورها بالخطر، وهي من المؤشرات التي تشير إلى وجودها وتستوجب الانتباه وتوخي الحذر، عاداًّ وجود العقارب والثعابين في الحدائق العامة والمتنزهات والساحات البلدية داخل المدن أمراً مستبعدًا، وظهورها في أطراف المدن نادرًا لكنه غير مستحيل، خاصةً في البيئات المهملة أو ذات الغطاء النباتي الكثيف. ونفى القهيدان وجود أدوية أو روائح فعّالة لطرد العقارب والثعابين بشكل مؤكد، ذاكراً فوائد بعض الحيوانات كالثعالب والقطط والقنافذ في قتل بعض الدواب، فيما تسهم السحالي والدجاج في قتل العقارب كنوع من التوازن البيئي. وأكد على أن بعض الروائح، مثل رائحة اللحم، تعد جاذبة لها بدلاً من طردها، نافياً الاعتقاد السائد أن العقرب تهرب إذا سمعت من ينادي باسمها، موضحًا أنها تتحرك استجابةً للأصوات العالية أو الاهتزازات، وليس لفهمها معاني الكلمات.