أروى الشيخي - مكةالمكرمة في الأول من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم ب اليوم العالمي للقهوة، المشروب الذي بدأت قصته من إثيوبيا في القرن السادس الميلادي، قبل أن يجوب القارات ويصبح رمزًا للتلاقي الثقافي والاجتماعي، وصناعةً عالميةً تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليار دولار سنويًا. وفي المملكة، لا تقتصر القهوة على كونها مشروبًا، بل تمثل هوية وثقافة متوارثة، خصوصًا في مناطق عسيروالباحة وجازان حيث يزرع البن الخولاني الفريد بخصائصه الطبيعية ورائحته المميزة، ليكون مكونًا أصيلًا في إعداد القهوة السعودية التي تُقدّم في المجالس والمناسبات. اليوم، تنتج المملكة نحو (2400) طن من البن سنويًا، من خلال (398) ألف شجرة في أكثر من (2,500) مزرعة، بجهود يدوية دقيقة تبدأ بقطف الثمار الحمراء وتنتهي بمراحل المعالجة التي تحفظ جودة الحبوب. وتعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم هذه الصناعة عبر برامج تنموية مثل "برنامج التنمية الريفية المستدامة" وإنشاء مدينة البن التنموية في الباحة، التي تستهدف زراعة مئات الآلاف من الأشجار وتوليد فرص وظيفية جديدة. وبينما يحتفل العالم بالقهوة، تواصل المملكة تعزيز حضور البن السعودي على الساحة العالمية، باعتباره إرثًا أصيلًا ورافدًا اقتصاديًا يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.