وقع أكثر من 12 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي على رسالة تطالب إدارة الرئيس دونالد ترمب بالاعتراف بفلسطين. ويأتي هذا التحرك المتصاعد في سياق تصاعد القلق داخل الكونغرس إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وقد بدأت انتقادات غير معتادة تصدر مؤخرا حتى من بعض الجمهوريين ونواب ديمقراطيين معروفين بدعمهم القوي لإسرائيل، وذلك بعد تزايد التقارير التي تشير إلى وجود مجاعة في القطاع المحاصر. وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى الرئيس ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو: «لقد كشفت هذه اللحظة المأساوية للعالم عن الحاجة المُلحّة والمتأخرة للاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم». وأشار النواب في رسالتهم إلى تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر، وهو الموقف الذي واجه انتقادات حادة من روبيو. وكتب النواب: «نشجع الحكومات التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، على القيام بذلك». ومع ذلك، أبدى ترمب مؤخرا بعض التردد، حيث صرح ل«أكسيوس» أنه يعمل على خطة لتأمين الغذاء لسكان غزة، بعدما عبّر عن شكوكه في تصريحات نتنياهو التي تنفي وجود مجاعة هناك. ومن الملاحظ أن عدد النواب الديمقراطيين الموقعين على الرسالة الجديدة يقارب ثلاثة أضعاف عدد من أيدوا في عام 2023 قرارا قدّمه النائب آل غرين يؤكد «حق دولة فلسطين في الوجود». وأبلغ عدد من النواب «أكسيوس» أنهم يتوقعون إطلاق مبادرات مؤيدة للفلسطينيين خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في ظل التدهور المتواصل للوضع الإنساني في غزة.